الدور الريادي للوقف الإسلامي في مواجهة جائحة كورونا : مع إشراقات لقانون الوقف الاتحادي الإماراتي 2018م

الملخص AR

تدور هذه الدراسة حول بيان الدور الهام و الريادي الذي يلعبه الوقف الإسلامي باعتباره واحدا من أهم الروافد الإسلامية، و الذي يساهم في التنمية الشاملة و المستمرة للمجتمعات، و إسهاماته التي تجسد جميع المعاني الأخلاقية و الإنسانية، وذلك من خلال تحقيقه التكافل والتوازن المجتمعي و حفاظه على كيان ووجدان الأمة في جميع جوانب الحياة، و يبرز دوره على مر العصور في العمل على التنمية المستدامة للعديد من الجوانب الحياتية و القطاعات المختلفة، و لا يقل دوره المستمر في العطاء الدائم من أجل سد الحاجات و تنميتها، بما في ذلك مع وقوع الجوائح و الكوارث التي تحل بالبشرية، لا سيما جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع في فترة قصيرة، وتركت و راءها الكثير من الخسائر الفادحة في العديد من القطاعات، و لا يمكن الجزم بوقت انتهاء هذه الجائحة، و لا ما ستخلفه و راءها من أزمات أخرى، كل ذلك يستدعي وجوب التفكر و التأمل في مدى كيفية الاستفادة من المقومات التي تعمل على تحقيق التنمية الشاملة و ديمومتها، و من المعلوم أن الوقف واحدا من أهم الأساليب الذي يبرز دوره في معالجة الخسائر و التخفيف من و قوعها، إضافة إلى دعمه للمشاريع و الأنشطة المجتمعية التي تعمل على النهوض بالمجتمعات، وذلك باعتباره واحدا من الدعائم و الركائز الهامة للمجتمع، لكونه عطاء لا ينفذ و نماء لا يفنى، فهو نموذجا فريدا يحمل في طياته الكثير من الخير للمجتمعات و إمداده بالموارد اللازمة، و مع جائحة كورونا فإن الوقف يساعد على سد الاحتياجات من خلال صرف ريعه وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة للمجتمع.