الإسلام و حق الأسير في الحياة : مقارنة بقواعد القانون الدولي العام و الممارسات الدولية

المؤلف

الخشن، محمد عبد المطلب

المصدر

مجلة القانون و الاقتصاد

العدد

المجلد 2021، العدد 94 (31 يوليو/تموز 2021)، ص ص. 81-134، 54ص.

الناشر

جامعة القاهرة كلية الحقوق

تاريخ النشر

2021-07-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

54

التخصصات الرئيسية

القانون

الموضوعات

الملخص AR

br /> على مر التاريخ تشتعل الحروب بين البشر، ولم تهدأ حتى يومنا هذا، فهناك ثلاثة عشر سنة من الحروب مقابل كل سنة من السلام ([1]).


و من المعضلات الرئيسية التي تواجه الدول المتحاربة، الأعداد الهائلة من الأسرى الذين يقعون في قبضة أعدائهم، و المصير المجهول الذي ينتظرهم ([2]).

فالأسر جزء من مقتضيات الحروب على مر العصور، لا مفر من حدوثه، وهنا تأتي أهمية وضع قواعد للتعامل مع الأسير.


ولم تكن للأسير قبل الإسلام حقوقا مستقرة، بل كان القتل أو الاسترقاق هما – في الغالب – مصير الأسير في الحضارات المعاصرة لظهور الإسلام.


و بظهور الإسلام وضعت الشريعة نظاما و حدودا معروفة، مدونة و متكاملة للأسير، قبل أن يعرفها القانون الدولي الحديث بقرون.

و يعد المؤلف محمد حسن الشيباني أول مؤلف فقهي في القانون الدولي الإنساني ([3]).


وقد وضع الإسلام أحكاما تعطي للأسير حقوقا كثيرة، وجاءت حقوق الأسير في المعاهدات الدولية الحديثة متطابقة – إلى حد كبير – مع نظيرتها في الإسلام، و هو ما يؤكد تأثير الشريعة الإسلامية في التراث القانوني الإنساني.


و من أهم أحكام الإسلام المتعلقة بالأسير، تحريم دمه و تقديس حقه في الحياة، باعتباره نفسا حرم الله قتلها إلا بالحق.

فقد جعل الإسلام قاتل النفس بغير نفس أو فساد في الأرض، كأنه قتل الناس جميعا.


وقد أثار كثير من المستشرقين و أعداء الإسلام شبهة فحواها أن الإسلام يبيح – كقاعدة - قتل الأسرى، مستشهدين بقول الله تعالى " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة و الله عزيز حكيم " (الأنفال - 67).


وقد تسبب في ظهور هذه الشبهة، خطأ البعض في فهم النصوص و الأحداث، فضلا عن سوء النية لدى البعض الآخر، و سنحاول – بشكل موضوعي – الرد على هذه الشبهة بما يتوافق مع النصوص القرآنية وسنة النبي صلى الله عليه و سلم القولية و الفعلية.


و يظهر للمدقق في ممارسات الدول و الثقافات غير الإسلامية - قديما و حديثا – بونا كبيرأ، يؤكد سمو تعامل الإسلام مع الأسير من خلال أحكامه و ضوابطه، بما يحفظ للأسير حياته و أدميته.


مشكلة البحث:
تتعلق بما يثار من شبهة حول تعامل الإسلام مع حق الأسير في الحياة، وأن الإسلام – على غير الحقيقة - يجيز قتل الأسير بالإطلاق.

هذا في الوقت الذي شهدت فيه كثير من المنازعات الدولية الحديثة انتهاكات واضحة لحق الأسير في الحياة.

وفي هذا البحث نجتهد في إبراز حقيقة حكم الإسلام بخصوص حق الأسير محل البحث.





[1] - د محمد عزيز شكري، دراسات في القانون الدولي الإنساني، دار المستقبل العربي، ط1، القاهرة، 2000، ص1.




[2] - د عبدالواحد الفار، أسرى الحرب، رسالة دكتوراه، جامعة عين شمس، القاهرة، 1997، ص68.




[3] - د صلاح الدين عامر، الشريعة الإسلامية و حقوق الإنسان، المجلة المصرية للقانون الدولي، المجلد 65، 2009، ص5.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الخشن، محمد عبد المطلب. 2021. الإسلام و حق الأسير في الحياة : مقارنة بقواعد القانون الدولي العام و الممارسات الدولية. مجلة القانون و الاقتصاد،مج. 2021، ع. 94، ص ص. 81-134.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1354059

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الخشن، محمد عبد المطلب. الإسلام و حق الأسير في الحياة : مقارنة بقواعد القانون الدولي العام و الممارسات الدولية. مجلة القانون و الاقتصاد ع. 94 (تموز 2021)، ص ص. 81-134.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1354059

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الخشن، محمد عبد المطلب. الإسلام و حق الأسير في الحياة : مقارنة بقواعد القانون الدولي العام و الممارسات الدولية. مجلة القانون و الاقتصاد. 2021. مج. 2021، ع. 94، ص ص. 81-134.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1354059

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1354059