الضغوط الوظيفية و تأثيرها على الأمراض العضوية عند المرأة

الملخص AR

حيث أصبحت المرأة العاملة هدفا للكثير من الكتاب و مجالا خصبا لدراسة أسباب خروجها للعمل، و دراسة الآثار و المشكلات المترتبة على خروجها إلى العمل و خاصة تعرضها للضغوط الوظيفية.

إن عمل المرأة خارج منزلها جعلها مطالبة بتحمل الكثير من الأعباء النفسية و الجسدية أكبر مما يعرضها للكثير من التغيرات التي تؤثر علي صحتها، وذلك بسبب إزدواجية المسؤوليات التي علي عاتقها داخل و خارج مؤسسة العمل، كل هذا أدي إلي مواجهتها للكثير من الضغوط المهنية بمختلف المستويات، هذه الضغوط عبارة عن إختلال جسدي و نفسي يخلفه أسلوب و طريقة العمل داخل المؤسسة، و تؤثر بشكل أو بآخر علي أداء العاملات داخل قطاعات العمل الرسمية وغير الرسمية، كما تؤثر علي تحقيق المرأة العاملة لأهدافها وذلك يرجع بشكل كبير إلي الحالة التي تخلفها ضغوط العمل من حالة عدم التوازن والتوتر نتيجة تراكمات من التعب و الإجهاد و الضغط، بالرغم من ذلك هناك الكثير من الدراسات التي تري بأن المرأة تكون أكثر تحكم من الرجل في ضغوط العمل ولديها قدرة كبيرة علي تحملها بخلاف الرجل، وذلك يرجع إلي قدراتها علي الصبر و دقتها في تنفيذ الأوامر.

أن ما يحدث في بيئة العمل من ضغوط يؤثر على المرأة في إصابتها بالعديد من الأمراض العضوية و أيضا على حياتها الأسرية، و هذا يعنى ضرورة الاهتمام بالمرأة العاملة بصفة خاصة نظرا لطبيعة الدور الذي تقوم به المرأة في حياتها الأسرية و تنمية مجتمعها و الذي لا يمكن إغفاله.