شخصيات وطنية مغربية : قراءة جديدة في سيرة الفقيه محمد البصري و دوره في السياسة المغربية 1925-1966

الملخص AR

تعد شخصية الفقيه محمد البصري واحدة من أهم الشخصيات الوطنية التي حسبت على الرعيل الأول من الوطنيين المغاربة و التي لعبت دورا كبيرا في حصول المغرب على الاستقلال عام 1956.

فضلا عن كونه من الشخصيات المجددة و الرافضة للجمود و التقوقع بقالب واحد إذ كان من المؤيدين للتغير نحو الديمقراطية بما يجاري التطور العلمي.

و كان ايضا من مؤيدي الملكية الديمقراطية المقيدة لأنها برأيه الطريق الوحيد لحصول الشعب على حريته و تحقيق أعلى درجات الاستقلال.

قسم البحث على ثلاثة مباحث و خاتمة.

درس المبحث الاول منه دراسة تمهيدية عن حركة المقاومة و الكفاح المغربي ضد الاستعمار الفرنسي، و من ثم بحثنا ولادة و نشأة الفقيه محمد البصري و تكوينه الثقافي و الاجتماعي و مدى انعكاسها على توجهاته الوطنية و التحررية.

و ناقش المبحث الثاني مواقف محمد البصري من قضايا المغرب العربي و منها موقفه من نفي السلطان محمد الخامس ودوره في مفاوضات الاستقلال 1955-1956.

و حلل المبحث الثالث النشاط السياسي والوطني للفقيه محمد البصري بعد الاستقلال حتى مغادرته البلاد عام 1966.

توصل البحث الى مجموعة من النتائج و التي يمكن تلخيصها بما يأتي: إن لنشأة الفقيه محمد البصري الاسرية الأثر الكبير في بلورة شخصيته الوطنية التي اصبح لها دورا متميزا في مرحلة ماقبل استقلال المغرب و ما بعدها.

من خلال دعمه لكل التوجهات الوطنية و الديمقراطية و رفض كل ما من شأنه تقييد للحريات و هذا ما ادخله في عداد الشخصيات الخطرة بالنسبة للنظام الملكي حتى انه قد سجن مرات عدة بسبب هذه التوجهات.