المسئولية الدولية لأثيوبيا الناشئة عن أضرار سد النهضة

الملخص AR

نهر النيل يعد بمثابة الحياة لمصر، و التأثير فيه تأثير على حياة المصريين، لذا فمن الطبيعي أن يكون أمر نهر النيل محط اهتمام بالغ للشعب المصري.

فمصر تعتمد على نهر النيل بنسبة 96% من احتياجاتها المائية، ولها حصة تاريخية مكتسبة عبر التاريخ الطويل لذلك النهر، و الاعتراف بذلك الحق القانوني يبدأ مع ميلاد أولى اتفاقيات نهر النيل عام 1891، بالبروتوكول الموقع في روما بإيطاليا بين بريطاينا و إيطاليا، بشأن تعيين الحدود الفاصلة بين السودان و إريتريا، وتم النص في هذا الاتفاق على عدم إقامة أي مشروعات على نهر النيل إلا بعد التشاور مع مصر بخصوصها، و قيام أثيوبيا ببناء سد النهضة على النحو المبين في البحث هو إهدار لكل تلك الاتفاقيات و المبادئ و الأعراف الدولية، كما أنه يعد بمثابة الحرب المعلنة على مصر، لمعرفة الجانب الأثيوبي بأهمية نهر النيل بالنسبة لها، و أيضا الأخذ بنظرية السيادة المطلقة على نهر النيل، وهي نظرية تم رفضها حتى من الدول التي بزغت فيها، ولم يتم تطبيقها على أي نهر دولي مطلقا، فكان من الضروري التحرك على كل الأصعدة سواء الفقهية و الدبلوماسية و السياسية و القضائية، لوقف ذلك الأمر، و ردع أثيوبيا بكل الطرق السلمية الممكنة،