جوانب من المعالجات الطبية للأسنان عند المصريين القدماء

الملخص AR

عرفت حضارة مصر القديمة بأنها إحدى أعرق الحضارات في الشرق الأدنى القديم و شمال إفريقيا، حيث كان للمكتشفات الأثرية الدور البارز في إظهار مدى عناية المصريين القدماء بالصحة و الأمراض و علاجاتها، و كان لطب الأسنان جانب واضح و كبير من بين العلوم الطبية التي اشتهر بها المصريون القدماء، حيث أظهرت مضامين البرديات الطبية المكتشفة في مصر عن أنواع من أمراض الأسنان و اللثة و الفك، فضلا عن الوصفات الدقيقة لتلك الحالات المرضية و طرائق علاجها، و يتضح ذلك من الهياكل العظمية و المومياءات في مناطق عدة من مصر.

و قد أظهرت بعض الأبحاث التي قام بها عدد من المختصين بالطب و الآثار للعديد من المومياءات و الهياكل العظمية التي ترجع إلى عصور مختلفة في التاريخ المصري القديم، عن بعض أمراض الأسنان فقد لاحظ الأطباء أن أسنان المصريين القدماء الذين عاشوا في العصور الأولى من التاريخ المصري كانت سليمة و تكاد تكون خالية من أعراض التسوس أو الالتهاب و غيرهما من أمراض الأسنان و اللثة و أوعزوا هذه الظاهرة إلى أنهم كانوا يعتمدون في طعامهم على تناول أغذية أغلبها نباتية، و لكن عندما تقدمت الحضارة المصرية و بدأ التفنن في أنواع طبخ الطعام و استخدام اللحوم الحيوانية و إضافة التوابل و السكريات بدأت تظهر معها العديد من الأمراض كالتسوس و تقرحات اللثة.