الأنثروبولوجيا و تكاملية المعرفة

الملخص AR

وفي مجال الأنثروبولوجيا، جاء موضوع الأنثروبولوجيا و تكاملية المعرفة ليشير إلى أن هناك مجموعة من المعارف الإنسانية، و السلوكية تشارك الأنثروبولوجيا في دراستها لإنسان الماضي من أجل إنسان الحاضر و المستقبل، كما أشارت الورقة البحثية الى التكامل المنهجى بين العلوم الاجتماعية ووجود مجموعة رئيسية من مناهج البحث تعد قاسما مشتركا بين الباحثين فيها.

و طرحت الورقة تساؤلا هاما يتعلق بالأسباب التى تؤدى الى تقدم التعلم و البحث العلمى في مجتمعات دون غيرها و ارتباط ذلك بعدة مقومات تم مناقشتها.

كما أفردت الورقة البحثية جزئية عن بناء الباحث المبتدئ وكيفية اكتسابه قواعد العمل البحثى الأنثروبولوجى، و كذلك أخلاقيات و مبادئ المسئولية المهنية تجاه الباحثين و المتدربين كما حددتها الرابطة الأنثروبولوجية الأمريكية.

إذا كنا قد اشرنا إلى أهمية التكامل المنهجي في مجالات البحث في العلوم الاجتماعية، فإن الانثروبولوجيا التطبيقية Applied Anthropology التي تدرس الثقافات و القضايا البحثية في وقتها الراهن دون الاعتماد كليا على الوثائق و السجلات التاريخية و ذاكرة كبار السن (الإخباريين Informants) فإنها تسعى إلى القيام بالبحوث التي تعالج المشكلات التي تنبع من الحاجات الأساسية لأعضاء المجتمعات المختلفة.

فالأنثروبولوجيا التطبيقية إلى جانب أنها دراسات تقويمية لمشروعات مجتمعية في مجالات عديدة مثل الصحة و السكان و التعليم و السياسة و الإدارة و التنمية، فإنها تسعى أيضا مع غيرها من العلوم الاجتماعية (علم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية) إلى إيجاد صيغة علمية للتحكم في الثقافة المتغيرة الناجمة عن عوامل التغير الاجتماعي و الثقافي.