الطبيعة القانونية للخبرة القضائية

المؤلفون المشاركون

خليفة، محمد سعد
جمال عاطف عبد الغني
علي، عادل أحمد صالح

المصدر

مجلة كلية الحقوق-جامعة المنيا

العدد

المجلد 2، العدد 2 (31 ديسمبر/كانون الأول 2019)، ص ص. 252-271، 20ص.

الناشر

جامعة المنيا كلية الحقوق

تاريخ النشر

2019-12-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

20

التخصصات الرئيسية

القانون

الموضوعات

الملخص AR

مقدمـــةيصعب على أى شخص مهما زاد علمه و إتسعت مداركه، أن يكون ملما بكافة العلوم و الفنون، و لكن هناك من هو عالم و متخصص في علم معين من هذه العلوم و الفنون، فالقاضي يكمن علمه و ثقافته في المسائل القانونية، و مهمة القاضي هي تحقيق العدل، و لا يجوز له الإمتناع عن الفصل في قضية معروضه عليه و إلا عد منكرا للعدالة([1]).

و لكن ماذا يفعل القاضي إذا كانت القضية المعروضة عليه، يتوقف الفصل فيها على بعض المسائل الفنية أو العلمية، التي تخرج عن نطاق علمه و اختصاصه؟ بداية نشير إلى أن القاضي لا يستطيع أن يفصل في مثل هذه المسائل، إستنادا إلى معارفه الخاصة و إلا كان ذلك مبطلا لحكمه، لأنه من قبيل القضاء بعلمه الشخصي و هو ما لا يجوز حرصا على حيدة القاضي و احتراما لحقوق الدفاع([2]).

و لحل هذا المأزق أجازت التشريعات إستعانة القاضي بأهل المعرفة و الخبرة أي بمن لديهم معرفة متخصصة بالمسائل العلمية و الفنية لمعرفة رأيهم مما يساعده على الإدراك
و الفهم الصحيح لوقائع المنازعة و من ثم الفصل في القضية و يطلق على هؤلاء الأشخاص
إسم "الخبراء" و على ما يقومون به " بالخبرة "([3])، و حينئذ يصدق قوله الله تعالى]ولا ينبئك مثل خبير (([4]).

لقد عرفت الخبرة قديما و تطور دورها مع تطور القانون الرومانى، لمعاونة القاضي في المسائل الشائكة، ثم تأثر به القانون الفرنسي، فاعتمد الخبرة كإجراء من إجراءات الإثبات، و كذلك أجاز الفقه الإسلامي منذ عصوره الأولى، استعانة القاضي بالخبير، كما في قوله تعالى: ] فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (([5]).

وفي مصر اجتازت الخبرة مراحل مختلفة، حيث بدأت ولم يكن لها قانون ينظمها، حتى صدر القانون رقم 1 لسنة 1909 ثم القانون رقم 75 لسنة 1933، و أخيرا القانون رقم 96 لسنة 1952 المنظم للخبرة حتى الآن.


([1])أنظر: نص المادة 122 من قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 ( إذا امتنع أحد القضاه في غير الأحوال المذكورة عن الحكم يعاقب بالعزل و بغرامة لا تزيد عن مائتي جنيه)، و يعد القاضى منكرا للعدالة – بنص المادة 494/2 من قانون المرافعات – إذا امتنع عن الإجابة على عريضة قدمت له أو عن الفصل في قضية صالحة للحكم.

([2])أنظر: د / نبيل إسماعيل عمر، امتناع القاضي عن القضاء بعلمه الشخصي في قانون المرافعات، منشأة المعارف بالأسكندرية، 1989، ص 64 و ما بعدها.

([3])أنظر: د / علي الشحات الحديدي، دور الخبير الفني في الخصومة، دراسة مقارنة، رسالة دكتوراة، جامعة القاهرة، عام 1989، ص 2، أنظر: د / عاصم عجيلة، قانون الخبرة الكويتي في المازعات المدنية و التجارية، الطبعة الأولى، 2012 م، منشأة المعارف بالإسكندرية، ص 1.

([4]) سورة فاطر، الآية رقم 14.

([5]) سورة النحل، الآية رقم 43.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

خليفة، محمد سعد وجمال عاطف عبد الغني وعلي، عادل أحمد صالح. 2019. الطبيعة القانونية للخبرة القضائية. مجلة كلية الحقوق-جامعة المنيا،مج. 2، ع. 2، ص ص. 252-271.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1362436

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

خليفة، محمد سعد....[و آخرون]. الطبيعة القانونية للخبرة القضائية. مجلة كلية الحقوق-جامعة المنيا مج. 2، ع. 2 (كانون الأول 2019)، ص ص. 252-271.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1362436

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

خليفة، محمد سعد وجمال عاطف عبد الغني وعلي، عادل أحمد صالح. الطبيعة القانونية للخبرة القضائية. مجلة كلية الحقوق-جامعة المنيا. 2019. مج. 2، ع. 2، ص ص. 252-271.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1362436

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1362436