الثقافة السياسية و الاستقرار السياسى : دراسة حالة دولة الإمارات العربية المتحدة (2020-2004)‎

الملخص AR

تشكل الثقافة السياسية جزءا مهما من البيئة أو الوسط الذي يحدث فيه السلوك السياسي، و نجد أن التناسق بين الثقافة السياسية و بنية النظام السياسي ضروري لاستقرار النظام و عمله بشكل جيد و التفاوت بينهما يهدده، و تسعى هذه الدراسة إلى تفسير علاقة الثقافة السياسية بالاستقرار السياسى في دولة الإمارات العربية المتحدة.

و تنطلق من مشكلة بحثية تدور حول أنه: بالرغم من توقعات بعض المحللين بظهور حالة من عدم الاستقرار السياسى في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد و فاة الشيخ زايد آل نهيان في العام 2004، باعتبار أنه ناظم عقد هذا الاتحاد، و الذى تنبأ البعض بانفراطه بعد و فاته، و لكن استمرت حالة الاستقرار السياسى لعوامل متعددة، كان من بينها طبيعة و مكونات الثقافة السياسية السائدة لدى المواطن الإماراتى.

وتم تقسيم الدراسة إلى خمس محاور، تناولت؛ مفهوم و محددات الاستقرار السياسي، مفهوم و مكونات الثقافة السياسية، العلاقة بين الثقافة السياسية و الاستقرار السياسى، تحليل محددات و مظاهر الاستقرار السياسى، و من ثم تفسير العلاقة بين الثقافة السياسية و الاستقرار السياسي في دولة الإمارات.

توصلت الدراسة إلى أهمية دور العامل الثقافي في تحقيق الاستقرار السياسي و الحيلولة دون وقوع الاضطرابات السياسية، فقد لعب كلا من الوعي السياسي و الحرية السياسية كمتغيرات ثقافية دورا مهم في التأثير علي الاستقرار السياسي في الإمارات.

و يتضح ذلك في أنه سواء في عهد الشيخ زايد أو العهد الراهن و حكم الشيخ خليفة قد استمرت الثقافة السياسية الداعمة لاستقرار النظام السياسى وقد تمثلت أبرز ملامح هذه الثقافة في رضاء المواطنين عن أداء النظام السياسى في الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية كأولوية للمواطن.

الكلمات المفتاحية: الاستقرار السياسى، الاستمرارية السياسية، الثقافة السياسية، الوعى السياسى، الحرية السياسية