نظرية "الأممية الدينية" في الممارسات الإيرانية بالعراق ولبنان : التحديات و التهديدات

الملخص AR

تعد نظرية الأممية الدينية" أحد الركائز الفكرية الأساسية التي تقوم عليها ولاية الفقيه، التي تتجسد في شكل "الحكومة الإسلامية العالمية"، حيث تمثل تهديدا رئيسيا للنظم العربية و على وجه الخصوص منطقة الخليج العربي و بلاد الشام، لذلك ركزت الدراسة على التأصيل النظري لأممية الدينية عند الخميني و الركائز التي قامت عليها من أجل تحقيق الحكومة الاسلامية من خلال مبدأ تصدي الثورة الاسلامية، بهدف توحيد المسلمين تحت مظلة ولاية الفقيه و المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، كما يكمن جوهر الأممية الدينية في كونها نظرية تستمد وجودها من البعد المذهبي الشيعي و تشمل جميع المسلمين و نصرة المستضعفين في كافة أنحاء الكرة الأرضية، قد صاحب "نظرية الأممية الدينية" امتداد فكري تمثل في "نظرية أم القرى" التي تجعل من إيران مركز الحكم الإسلامي بوصفها الخلافة الشرعية الثانية في تاريخ الأمة الإسلامية، من هذا المنطلق تمددت و اتبعت إيران سياسة خارجية ترتكز على التمدد والتوسع النفوذ السياسي داخل المنطقة العربية فتكون الهلال الشيعي بداية من العراق، مرورا بسوريا، لبنان، فلسطين، و أكتمل بدرها الشيعي بنفوذ إيران داخل اليمن، و بزوغه في البحرين عقب ثورات الربيع العربي، قد نجحت إيران بصورة واضحه في تعميق وجودها السياسي و العسكري في كل من العراق و لبنان، بالرغم من ذلك تواجه إيران لتطبيق "نظرية الأممية الدينية" عدد من التهديدات النظرية و التطبيقية و محدودية قدراتها الاقتصادية و العسكرية، كما تواجه تحديات الاقليمية و الدولية التي تحد من سرعة التوغل الإيراني في المنطقة العربية.