السفارات و العلاقات الخارجية للدولة الخوارزمية (490-628ه)‎ (1096-1230م)‎

الملخص AR

ساعدت الظروف السياسية على ظهور الدولة الخوارزمية على مسرح التاريخ الإسلامي، عقب الضعف الذى أصاب الدولة السلچوقية.

فقامت هذه الدولة على أنقاضها، و سرعان ما ازدادت قوتها، و اتسعت رقعتها، و أصبح سلاطينها بحكم موقع دولتهم و مجاوراتهم للكثير من الدول في حاجة إلى تنظيم علاقاتهم الخارجية مع تلك القوى.

اهتم السلاطين الخوارزميون بإعداد سفاراتهم وقاموا بتبادلها مع غيرهم من الحكام، وقد تباينت المهام التي أرسلت من أجلها تلك السفارات، و عدد أعضائها، و مكانتهم في دولهم، وكيفية استقبالهم، و الأهداف التي سعوا إلى تحقيقها، و النتائج التي ترتبت على و فادتهم.

وسوف تلقى هذه الدراسة الضوء على تلك السفارات ودورها في العلاقات الخارجية للدولة الخوارزمية.

نشأت الدولة الخوارزمية في إقليم خوارزم التى نسبت إليه أما سلاطينها فيرجع نسبهم إلى مملوك تركي إسمه (( أنوشتكين)) كان أول أمره عبدا تركيا اشتراه أحد أمراء السلاجقة من غرشستان لذلك عرف بـــــ (( أنوشتكين غرشجه))( وقد شغل أنوشتكين في البلاط السلچوقى وظيفة (( طشت دار ثم أخذ يترقى في سلك الوظائف و نظرا لمهارته وأمانته قام السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان (465-485ه) (1072-1092م)