العبيد في مملكة القوط الغربيين في أسبانيا في ضوء القانون القوطي (420-711م)‎

الملخص AR

احتلت طبقة العبيد في مملكة القوط الغربيين أدنى مرتبة في درجات السلم الاجتماعي.

و كان عددهم كثير جدا في تلك المملكة و هذا واضح تماما من تكرار الإشارة إليهم في القانون و المصادر الأخرى.

و تعددت مصادر استرقاق العبيد لدى القوط، الأمر الذي أدى إلى تعدد فئاتهم أيضا، و تنوع مهامهم وفقا لشرائحهم أو المهارات المكتسبة لدى كل منهم.

وقد تدرجت العقوبات المفروضة على العبيد على الجريمة الواحدة الأمر الذي يدل على عدم استجابتهم للسلطة.

و رغم تعدد حالات التحرر التي تمت بإذن من السادة أو دون الحصول على إذن منهم؛ إلا أن ذلك لم يكن كافيا للعبيد ولم يلبي رغباتهم في الحصول على حرية كاملة غير مشروطة؛ و لذلك لجأ العبيد القوط إلى التحرر من خلال الوسائل غير المشروعة، مثل الهروب.

وقد فرضت العديد من العقوبات على العبيد القوط أهمها الجلد (يتراوح وفقا لما ورد في القانون القوطي ما بين عشرة جلدة و ثلاثمائة جلدة) و السجن و الإعدام، و سلخ فروة الرأس و قطع اليد اليمنى أو إبهام اليد اليمنى.