موقف المملكة العربية السعودية من أحداث السياسة المصرية 1952-1956 : دراسة في العلاقات السعودية المصرية

الملخص AR

يتناول هذا البحث موقف المملكة العربية السعودية من احداث السياسة المصرية داخليا و خارجيا خلال الفترة من عام 1952 بعد قيام ثورة يوليو و حتى أزمة السويس 1956.

و على الرغن من ان السعودية كان لديها تحفظ تجاه ثورة يوليو و ضد تغيير نظام الحكم الملكي في مصر إلا ان المسئولين في الحكومة السعودية كانوا مدركين لأهمية مصر على الصعيد العالمي و العربي و أهمية التعاون معها رغم كل المتغيرات التي شهدتها الساحة السياسية في مصر تطبيقا لمقولة الملك عبد العزيز بأن المملكة لا يمكن لها أن تستغني عن مصر.

و من ثم اهتمت المملكة بكل الأحداث التي شهدتها مصر على المستوى الداخلي و من بينها الموقف من ثورة يوليو والموقف من النظام الجمهوري و ما يتعلق بإعلان الدستور المصري.

كما تدخلت المملكة لمحاولة حل بعض الشؤون الداخلية في مصر و من بينها الموقف من جماعة الاخوان المسلمين و الصراع داخل مجلس قيادة الثورة.

وفي الشأن الخارجي توافقت سياسات المملكة مع سياسة مصر الخارجية خلال فترة الدراسة.

و من ذلك دعم المملكة لمصر إزاء الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة في عام 1955، و تأييد المملكة لمصر في توجهها بشأن صفقة الاسلحة الشرقية عام 1955، كما وقفت المملكة داعمة لمصر في مناهضة سياسة الأحلاف الغربية وفي مقدمتها حلف بغداد و كان من أكبر صور الدعم التي قدمتها المملكة لمصر ما يتعلق بأزمة السويس 1956 سواء بتأييدها في قضية تأميم قناة السويس و أيضا الوقوف إلى جانب مصر بكل امكانات المملكة خلال أزمة العدوان الثلاثي.