الاستغلال السياسي للدين : (تيمورلنك نموذجا)‎ (771 : 807 هـ 1369 : 1405 م)‎

الملخص AR

سعى تيمورلنك للحصول على شرعيته في الحكم بطرق مختلفة فعلاوة على تأسيه بميراث أسرة چنكيزخان قام أيضا بإستغلال الدين الإسلامي لإحكام دعائم حكمه وتوسيع منطقة نفوذه و فرض هيمنته على العالم الإسلامي بإعتباره حاكما متدينا و أحد مجددى الدين في القرن الثامن الهجرى الرابع عشر الميلادى.

وسوف تلقى هذه الدراسة الضوء على كيفية استغلال تيمورلنك للدين الإسلامي و اتخاذه ذريعة له لتحقيق أهدافه السياسية و الاقتصادية.

شرع تيمور في تحقيق طموحه السياسي عقب إلتحاقه بخدمة الأمير قزغن(18).

في سمرقند(19).

و كان هذا الأمير قد سمع بأخبار براعة تيمور في استخدام السلاح، و ركوب الخيل فأرسل إليه وضمه إلى فرسانه وتمكن بواسطته من التصدى لقطاع الطرق الذين أغاروا على و لايته، وفي محاربة أعدائه شرقا و غربا، و نظرا لما أظهره تيمور من شجاعة، و رزانه و حسن تعقل صارت له مكانة لدى الأمير قزغن فزوجه من إحدى حفيداتهلكن ما لبث أن قتل الأمير قزغن أثناء قيامه برحلة صيد على يد أمرائه(21).

و حاول ابنه عبدالله تولى الحكم عقب و فاة أبيه لكنه لم يوفق و هرب من سمرقند مفضلا الحياة الهادئة عن المخاطر التى تحيط بالعرش