المفاوضات الأندونيسية-الهولندية بشأن الاستقلال 1945-1949

الملخص AR

و بصفة عامة يتضح أن اندونيسيا قد خاضت مرحلة طويلة من الصراع و الكفاح في مواجهة قوى الاستعمار، وواجهت أحداث هامة في علاقاتها بالقوى الدولية في تلك الفترة، و التي شكلت دولة اندونيسيا المعاصرة بتوجهاتها السياسية و الاقتصادية و العسكرية، وذلك بعد أن عاشت فترة عصيبة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، و حتي حصولها على الاستقلال عام 1949.

وتجدر الإشارة إلى أن موقع اندونيسيا ذو الأهمية الاستراتيجية و الاقتصادية كان ذا تأثير فعال في تكالب قوى الاستعمار عليها، وذلك لتأثيرها على الأحداث في منطقة المحيط الهادي تلك المنطقة الهامة من العالم، و كذلك كونها مصدرا للمواد الخام، و هو ما جعل القوى الاستعمارية الغربية تساعد هولندا بطريقة غير مباشرة لتسطيع البقاء أكبر فترة ممكنة، كي تحافظ على مصالح الغرب في النهاية ضد المد الشيوعي في منطقة آسيا.

وفي ظل تمسك الشعب الاندونيسي بتحقيق استقلاله لم تجد هولندا سوى الانسحاب، و بذلك يتضح أن تجربة سوكارنو و زملائه في تحقيق الاستقلال السياسي، و تكوين دولة موحدة أثبتت نجاحها، هذا في الوقت الذي تمحورت فيه الدولة حول شخصية سوكارنو.