تحليل واقع سوق أبو ظبي للأوراق المالية خلال المدة (2010-2018م)‎

الملخص AR

تعد سوق الأوراق المالية الهدف المنشود للمستثمرين الذين يرغبون في التخصص الكفء للموارد المالية المتاحة لديهم، الأمر الذي يتطلب توفر قدر من البيانات و المعلومات المالية الصحيحة المتعلقة بالشركات التي تتداول اوراقها المالية في السوق حتى يتمكن هؤلاء من ترشيد قراراتهم و تحقيق أرباح غير عادية في ظل سوق تتصف بالكفاءة العالية.

فيحاول هذا البحث دراسة و تحليل واقع سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال المدة (2010-2018م) وهل أن الاضطرابات السياسية في دول المنطقة أثرت سلبا أو إيجابا على ذلك السوق، وذلك للوقوف على أهم التطورات التي تعرض لها ذلك السوق، وقد تمثل مجتمع البحث بسوق أبوظبي للأوراق المالية، وقد استند البحث إلى فرضية مفادها أن أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية يتناسب طرديا مع الوضع الأمني و الاقتصادي و السياسي العام لدول الربيع العربي.

توصل البحث إلى عدد من الاستنتاجات، إلا أن أكثرها أهمية هي أن للتغيرات السياسية و عدم الاستقرار الأمني بعد ثورات الربيع العربي أثر سلبا على أداء الأسواق المالية العربية بشكل عام وسوق أبوظبي بشكل خاص، وقد نتج عن ذلك سيطرة حالة من الحذر و القلق على تعاملات المستثمرين جراء التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة مع انخفاض عمليات الشراء و غياب الاستثمار المؤسسي و المحفزات الإيجابية، وتدني مستويات السيولة، ، فيما تمثلت أهم التوصيات هي الاهتمام بالتشريعات المنظمة للأسواق العربية مع ضرورة التعاون و الترابط بينها و تشجيع جذب رؤوس الاموال الأجنبية طويلة الأجل وفق ضوابط محددة.

وعليه فقد تم تقسيم البحث إلى مبحثين، استعرض المبحث الأول الإطار النظري للأسواق المالية، و تناول المبحث الثاني منه تحليل مؤشرات سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال المدة (2010-2018م).