الادارة المتكيفة المشتركة كأداة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة و مرنة

الملخص AR

تواجه المدن تحديات كثيرة سكانية و بيئية و اقتصادية و اجتماعية و مكانية غير مسبوقة.

و لطالما تواجد تحول استثنائي نحو التوسع الحضري مع توقع أن يقيم نحو 60% من السكان على مستوى العالم في مناطق حضرية بحلول 2030.

سوف تقع نسبة تزيد عن 90% من هذا النمو في افريقيا، و آسيا، و امريكا اللاتينية و منطقة البحر الكريبي.

و مع غياب التعامل الفعال ستكون العواقب و خيمة.

ففي الكثير من المناطق في شتى أنحاء العالم من الممكن استشعار آثار ذلك بالفعل و المتمثلة في الإفتقار إلى السكن الملائم و نمو الأحياء الفقيرة، و البنية التحتية الضعيف و المهملة – سواء كانت طرق، أو وسائل النقل العام، أو المياه، أو الصرف الصحي أو الكهرباء – و النسب المتصاعدة للفقر و البطالة، و مشكلات السلامة و الجريمة، و قضايا التلوث و الصحة علاوة على الكوارث الطبيعية أو المتسبب فيها الإنسان و التي يتم إدارتها بشكل متدني وغيرها من الكوارث الأخرى الناتجة عن آثار تغير المناخ، بالاضافة الى ما اظهر النظام العالمي نحوه ضعف كبير الا و هو تفشي الاوبئةتتمثل اشكالية البحث في القصور الشديد في ادارة التنمية العمرانية، و التي تتمثل في عدم قدرة الخطط و السياسات المتبعة من الجهات الحكومية و غير الحكومية على الصمود و التكيف مع المتغيرات السريعة و الطارئة، في ظل عدم وجود تنسيق متكامل بين جميع الجهات و الاطراف الفاعلة و اصحاب المصلحة و غياب المشاركة و التشارك الفعال، ذلك مع اغفال دور الاستدامة و المرونة كعوامل هامة و اساسية في عملية ايجاد و وضع حلول جذرية دائمة ـ تتسم بالمرونة و التكيف ـ ذات قدرة على مواكبة المتغيرات المفاجئة و الاحداث الطارئة.

يهدف البحث بشكل اساسي الى وضع اطار عمل للتعامل مع و ادارة التنمية العمرانية باستخدام ادوات الادارة المتكيفة المشتركة و ذلك لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة و مرنة.

يتكون البحث من ثلاث محاور، المحور الاول هو التنمية المستدامة و المرنة و يتم في هذا المحور دراسة التنمية المستدامة و المرنة و معرفة متطلباتها و اهدافها و اهم معوقات تحقيقها، المحور الثاني و هو مفاهيم الادارة المتكيفة المشتركة، و المحور الثالث و هو صياغة اطار عمل الادارة المتكيفة المشتركة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة و مرنة.