دور الخطاب الديني في الحفاظ على النفس البشرية في ظل جائحة كورونا

الملخص AR

يعتبر الخطاب الدينى من أهم المؤثرات الفعالة داخل المجتمع؛ لأنه يمثل عاملا أساسيا في تكوين القيم و الاتجاهات و المعايير التى تساعد في بناء سلوكيات الشخصية الإنسانية لمواجهة الأزمات و الكوارث، و يظهر دوره جليا من خلال حفاظه على إحدى الكليات الخمس التى جاءت الشريعة الإسلامية من أجلها، و هي حفظ النفس البشرية في ظل جائحة كورونا و ذلك من خلال دعوته إلى التحصينات الإيمانية، و دعمه للإجراءات الصحية الجسدية، و العادات العذائية، و السياسات العلاجية، و غيرها.

و نظرا للأهمية الكبرى لموضوع جائحة كورونا في الوقت الراهن، فقد تم تناوله في العديد من المقالات، و كذلك كان من ضمن توصيات المؤتمر الدولى الذى أقيم في الكويت تحت عنوان : معالجات الشريعة الإسلامية لآثار جائحة كورونا كوفيد 19إلى ضرورة : "توجيه المزيد من العناية بعقد المؤتمرات الدولية المتعلقة بفيروس كورونا و خاصة الطبية و الشرعية، و عقد مؤتمر دولى مشترك بين الأطباء و الفقهاء لمناقشة ضوابط نزع أجهزة التنفس الصناعى، و مناقشة الإشكاليات الطبية المتعلقة بانتشار الفيروسات، و بناء نظرية توضح الجوائح الخاصة بفيروس كورونا"، كما نادى أيضا العديد من الباحثين في توصيات أبحاثهم إلى ضرورة : "عقد الندوات، و اللقاءات العلمية لدراسة، و مناقشة البحوث المتعلقة بجائحة كورونا، و دعوة المجامع الفقهية إلى دراستها من جميع الجوانب، و الخروج بقرارات مجتمعية بشأنها؛ لتكون مرجعا للعلماء، و الباحثين، و الدراسين و من هنا أتت فكرة الدراسة الموسومة بـ : " دور الخطاب الدينى في الحفاظ على النفس البشرية في ظل جائحة كورونا".