تفسير محمد عبده للطير الأبابيل وصلته بمؤلف كتاب الفن القصصي : عرض و تحليل

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين، و بعد:
فقد احتل الأستاذ الإمام محمد عبده مكانة مرموقة في الفكر الإسلامي بما أحدثه من ثورة علمية و معرفية ضد قيود الوهم و الخرافة و التقليد التي سيطرت على العقل، فهو يعد مدرسة شامخة في الإصلاح و التجديد.

قال أحد من كتبوا عنه: تتلخص رسالة حياته في أمرين: الدعوة إلى تحرير الفكر من قيد التقليد، ثم التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة.

( )
ولقد انفرد رحمه الله في تفسيره بآراء خاصة لم يسبق إليها ولم يقل بها أحد من أئمة التفسير من قبله.

والخروج عن المألوف في البحث العلمي لا يعد مدحا لصاحبه و لا قدحا فيه إلا بعد الوقوف على قيمة ما جاء به من قول.

فلا يعاب باحث خرج على الناس من خلال بحثه برأي جديد مادام رأيه هذا قد بني على قواعد واضحة وبراهين مؤيدة ولم يصادم في ذلك نقلا صحيحا و لا عقلا سليما.

أما إذا كان الأمر على خلاف ذلك؛ فلا قيمة للقول مهما كانت درجة صاحبه من الشهرة و ذيوع الصيت؛ إذ الحق لا يعرف بالرجال و إنما يعرف الرجال بالحق.

ونستطيع الوقوف على موقف الأستاذ الإمام من القصص من زاويتين كل زاوية تمثل مبحثا مستقلا على النحو التالي:
المبحث الأول: تفسير الأستاذ الإمام للمراد من الطير الأبابيل في سورة الفيل.

وتحته مطالب.

المبحث الثاني: الصلة بين فكر الأستاذ الإمام و صاحب الفن القصصي في القرآن.

وتحته مطالب
ثم كانت نهاية المطاف بالمتضمنة أبرز النتائج التي توصلت إليها.