التقنيات الشفاهية في المنامات الأيوبية

الملخص AR

تتركز العلاقة بين المنامة النومية الحقيقية - الحلم في أثناء النوم - والمنامة الأدبية في نقطة أساسية، تتمثل في أن المنامة النومية تُروى شفاهيا قبل أن تُُلى وتُكتب، وهذا يجعلنا نفترض أن المنامة الأدبية المكتوبة مرتع خصب للتقنيات الشفاهية، وتحاول دراستنا هذه وعنوانها: التقنيات الشفاهية في المنامات الأيوبية، في المحور الأول: مفهوم المنامة الأدبية، تحديد مفهوم إجرائي لمصطلح المنامة الأدبية، لتنطلق منه في محاولة تتبع التقنيات الشفاهية الموظفة في المنامات الأيوبية، وفي المحور الثاني: التقنيات الشفاهية في النصوص الموازية، تكشف الدراسة عن التقنيات الشفاهية في الغلاف الخارجي عبر جدلية الإملاء والتحقيق، وفي الاستهلال عبر جدلية المنامة والمقامة، وفي العناوين عبر البنية الإشارية والإيمائية.

وفي المحور الثالث: التقنيات الشفاهية في المتن السردي، تكشف الدراسة عن التقنيات الشفاهية في المتن السردي من خلال توظيف المؤلف وظائف الحلم الحقيقي بوصفها تقنيات شفاهية مستقاة من نصوص شفاهية المنشأ، وقد وظفت المنامات الأيوبية ثلاث وظائف من وظائف الحلم الحقيقي، هي: وظيفة تفسير الواقع، ووظيفة تجاوز الواقع، ووظيفة الترجمة القصصية.

وفي المحور الرابع: التقنيات الشفاهية في البنية السردية، تكشف الدراسة عن التقنيات الشفاهية في البنية السردية للمنامات الأيوبية؛ أي طرائق تقديم المنامات الأيوبية بوصفها خطابا سرديا رُوي مشافهة عبر تقنيات شفاهية، مثل: حضور الراوي والمروي له بطريقة السند والمتن، والشخصيات العجائبية، والفضاء المنامي والقوالب الصياغية، والتقنيات السردية التذكرية، مثل: السجع، والأمثال، والشعر، وسمات الأداء الشفهي.

وقد تم تحليل جميع التقنيات الشفاهية الموظَّفة في المنامات الأيوبية في ضوء النظرية الشفاهية.