تطبيقات نظم المعلومات و أثرها على بعض مؤشرات السلوك التنظيمي (أساليب الاتصال–نظم التحفيز–أنماط القيادة)‎ داخل المنشآت الرياضية : دراسة ميدانية على مستوى ديوان المركب الرياضي أول نوفمبر 1954 بالجلفة

الملخص AR

لا تخلو أي منشأة من نظام كونها تتواجد ضمنه و تخضع له، فهي تسعى لتحقيق أهدافها من خلال أفضل استخدام للإمكانيات المادية و البشرية المتاحة خاصة إذا تعلق الأمر بالمنشـأة الرياضية على ضوء ما أملته أبعاد العلاقات و التفاعلات في أطرها و ذلك بإنتاج المعلومات و بثها داخل المنشأة الرياضية و خارجها.

فنظام المعلومات هو ذلك النظام الذي يقوم بتزويد هذه المنشأة بالمعلومات الضرورية اللازمة لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب و عند المستوى الإداري الملائم انطلاقا من موظفين كونها تلعب دورا أساسيا ومهما داخل المنشأة و ذلك نظرا للتزايد المستمر لدور المعلومات و الحاجة الماسة لتنظيمها بشكل يؤدي للاستفادة القصوى منها.

و في هذا السياق فان النظام من وجهة نظرية النظم هو ذلك الإطار الشامل الذي يتضمن مجموعة من العناصر و المبادئ و القواعد التي تتفاعل فيما بينها من موارد و مدخلات و مخرجات وفقا لسلسلة من الاجراءات لتحقيق أهداف عامة، و في نفس السياق وفي سبيل تحقيق الأهداف تتفاعل أنماط مختلفة من السلوك في نسيج متشابك موجه نحو الهدف داخل المنشأة الرياضية انطلاقا من تناسق جهود العاملين كأفراد و جماعات للقيام بوظائفهم بأدوار محددة في إطار موقع كل منهم من التنظيم و المسؤوليات.

فإذا كانت تطبيقات نظم المعلومات بمثابة الوسيلة أو التقنية التي تؤثر على السلوك التنظيمي فالسلوك التنظيمي هو تفاعل العنصر البشري مع التقنية المستخدمة في المنظمة حسب ما جاء به "صلاح الدين عبد الباقي" في مجمل قوله (السلوك الفعال في المنظمة ص39) قصد تحقيق استراتيجية المنشأة و ما تصبو اليه سواء تعلق الأمر بمؤشرات السلوك التنظيمي (الاتصال، الحوافز، القيادة) أو ما ينتج عنه من كفاءة و فعالية في الأداء و الرضا عن العمل و هذا من خلال التأثير الفعال الذي يظهر انطلاقا من تطبيق نظم و تكنولوجيا المعلومات و التفاعل معها