جائحة كورونا و منظومة التواصل و التعاون الدولي : ملامح القصور و إجراءات المراجعة

الملخص AR

تعالج هذه الورقة البحثية مايجب مراجعته على المستوى العالمي، فيما يخص منظومة التواصل و التعاون الدولي في الشأن الصحي و مواجهة الأوبئة، بناءا على تجربة التعاطي مع جائحة كورونا، و النتائج و التداعيات المترتبة عليها في شتى المستويات.

فقد أفرز التكتم الصيني الأولي عن ظهور كوفيد 19 و بعده الاعتماد على السياسات الإنفرادية بعيدا عن التنسيق تحت المنظمة العالمية للصحة صاحبة الاختصاص، ساهم في تنامي النزعة القومية، و تصاعد مبدأ الشك في نوايا الدول اتجاه بعضها البعض، و الريبة من توجهاتها، خاصة بالنسبة للدول المتنافسة على قيادة النظام الدولي، على غرار الولايات المتحدة و الصين.

لقد كشفت جائحة كورونا قصور منظومة التواصل الدولي، و دفعت إلى طرح عدة تساؤلات تتعلق بمستقبل العلاقات التعاونية بين الدول.

عالجت هذه الورقة البحثية موضوع منظومة التواصل و التعاون الدولي، انطلاقا من تجربة التعاطي مع جائحة كورونا.

و شرحت الورقة حالة القصور الذي شاب تلك المنظومة، من خلال الثغرات المرصودة في النسق الدولي للاعتماد المتبادل.

و اقترحت الدراسة في الأخير إجراءات المراجعة و التصحيح.

لقد بينت الدراسة أن جائحة كورونا أظهرت ميلا للاعتماد على السياسات الإنفرادية، و هو ما ساهم في تنامي النزعة القومية، التي تهدد مستقبل العلاقات الدولية.

و أوظحت الدراسة أن جائحة كورونا هو بمثابة فرصة لإعادة التفكير في نسق الاعتماد المتبادل الدولي، و رسم مستقبل العلاقات التعاونية بين الدول.

ا