توظيف الخيال في عروض المسرح المعاصر : دراسة تطبيقية على نماذج مختارة

الملخص AR

دائما ما أتذكر مقولة ألبرت أينشتاين "الخيال أهم من المعرفة"، ذلك لأن الأعمال العظيمة في غالبية مجالات الحياة بدأت _ في ظني _ في عالم الخيالقبل أن تصبح حقائق معروفة.

إن الحقائق المادية هي حقائق ملموسة موجودة في عالمنا الواقعي، أما ما نبتغي تحقيقه في المستقبل فهو رهين خيالنا، إنه يتشكل عبر وسائط من الصور و الأصوات، و لن يخرج للواقع إلا إذا تحول من فكرة تجول في عالم الخيال إلى حقيقة راسخة في عالم الواقع.

هذا الأمر مرهون بمسألة الحرية، لأن الخيال لا ينشط إلا في بيئة تتسم بالحرية و السفر بعيدا عن عالم تحكمه العلاقات الموضوعية و القوانين و اللوائح البشرية إلى عالم فسيح لا يحكمه إلا قانون الحلم غير المشروط.

في عالم الفنون، يمكن تعريف الخيال بأنه مجموعة الأفعال التي تتكون في الذهن عبر مجموعة من الصور و الأصوات التي لا تخضع لمنطق الواقع بقدر ما تخضع للمتطلبات الفنية و مدى ارتباطها بالتكوين الخبراتي و المعرفي للفنان، إن عالم الخيال هو عالم رحب يتسع لكل الاحتمالات و تتداخل فيه الأزمنة و الأمكنة، هو عالم لا يتقيد بأي مرجعيات فكرية أو أيدلوجية، و لا يتقيد كذلك بمنطقية الأحداث و تراكبها المتسق مع الواقع، هو عالم عنوانه الحرية التي تمنح الفنان فرصة التحليق في عوالم فسيحة، تلك الحرية التي ترتبط بشكل وثيق بخبرات الفنان، ذلك لأن الخيالات التي تتولد في مخيلة الفنان تنطلق في الأساس من مخزونه المرجعي، إنه يستعيد الأحاسيس و الأشكال و الألوان و الأصوات كي يعيد إنتاجها في قوالب جديدة من أجل تحقيق أهداف آنية.

بهذا المفهوم يعد الخيال نشاطا يستخدم العقل للسفر بعيدا عن أفعال تتحرر من الانسجام مع العقل، و بمعنى أدق، يستخدم الفنان عقله من أجل إبداع أفعال وصور و أصوات لا تتسق مع عقلانية الواقع بقدر ما تتسق مع أفكار يريد الفنان طرحها على المتلقي في عمله الإبداعي.

و بهذا المفهوم فإن الخيال يتضمن مجموعة من الخطوات أولها هو الانفصال عن الواقع و قوانينه و فرضياته، ثم الولوج لعالم افتراضي يراه الفنان في أفق خصب متسع، هذا العالم الجديد هو فضاء خال كلوحة بيضاء يخط عليها الفنان أفكاره من خلال الصور و الأصوات التي يصنعها عقله متحررة من أسر كل ما يمت للواقع بصلة، إن الفنان هنا يعمل على خلق مجموعة من الموجودات في عالمه البعيد، هذه الموجودات تربطها علاقات، و يراها الفنان تتحرك وفق الهدف الذي يسعى لتحقيقه من و راء هذه الرحلة الخيالية، إن الأمر يشبه أحلام اليقظة التي يلجأ إليها الإنسان هروبا من عالم الواقع.

دائما ما أتذكر مقولة ألبرت أينشتايف "الخياؿ أىـ مف المعرفة"، ذلؾ لأف الأعماؿ العظيمة في
غالبية مجالات الحياة بدأت _ في ظني _ في عالـ الخياؿ قبؿ أف تصبح حقائؽ معروفة.

إف
الحقائؽ المادية ىي حقائؽ ممموسة موجودة في عالمنا الواقعي، أما ما نبتغي تحقيقو في المستقبؿ
فيو رىيف خيالنا، إنو يتشكؿ عبر وسائط مف الصور و الأصوات، ولف يخرج لمواقع إلا إذا تحوؿ مف
فكرة تجوؿ في عالـ الخياؿ إلى حقيقة راسخة في عالـ الواقع.

ىذا الأمر مرىوف بمسألة الحرية،
لـ
عا
لأف الخياؿ لا ينشط إلا في بيئة تتسـ بالحرية و السفر بعيدا عف تحكمو العلاقات الموضوعية
والقوانيف و الموائح البشرية إلى عالـ فسيح لا يحكمو إلا قانوف الحمـ غير المشروط.

في عالـ الفنوف، يمكف تعريؼ الخياؿ بأنو مجموعة الأفعاؿ التي تتكوف في الذىف عبر مجموعة
مف الصور و الأصوات التي لا تخضع لمنطؽ الواقع بقدر ما تخضع لممتطمبات الفنية و مدى
ارتباطيا بالتكويف الخبراتي و المعرفي لمفناف، إف عالـ الخياؿ ىو عالـ رحب يتسع لكؿ الاحتمالات
وتتداخؿ فيو الأزمنة و الأمكنة، ىو عالـ لا يتقيد بأي مرجعيات فكرية أو أيدلوجية، و لا يتقيد كذلؾ
بمنطقية الأحداث و تراكبيا المتسؽ مع الواقع، ىو عالـ عنوانو الحرية التي تمنح الفناف فرصة
التحميؽ في عوالـ فسيحة، تمؾ الحرية التي ترتبط بشكؿ و ثيؽ بخبرات الفناف، ذلؾ لأف الخيالات
التي تتولد في مخيمة الفناف تنطمؽ في الأساس مف مخزونو المرجعي، إنو يستعيد الأحاسيس
والأشكاؿ و الألواف و الأصوات كي يعيد إنتاجيا في قوالب جديدة مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ آنية