إدارة أزمة التعليم المصري في ظل جائحة كورونا باستخدام معايير ايني-INEE : (نظرة تحليلية)‎

الملخص AR

يواجه العالم أزمة استثنائية أثرت على كافة مناحي الحياة و التعليم من اكثر القطاعات التي تأثرت بهذه الأزمة و إدارة أزمة التعليم تضم جوانب و أبعاد متعددة تتراوح ما بين الأزمة الشخصية (الفردية) الى الأزمة المجتمعية و الأزمة العالمية، فتأثير جائحة كورونا (COVID-19) على التعليم يرتبط بالفرد و الدولة و المجتمع العالمي ككل، و لذلك من الصعب تجاهل أي من هذه الأبعاد و المستويات في التناول، ، و جدير بالذكر ان إدارة الأزمة أصبح فرعا من الفروع المهمة في علم الإدارة منذ التوجه نحو عولمة الاقتصاد، و ظهور النظم البيئية العالمية فقد صاحب ذلك وجود أزمات متكررة و دائمة، الأمر الذي ادي الى تزايد الاهتمام بكيفية إدارة الأزمات على اختلافها، بالإضافة الى ذلك فإدارة الأزمة يتطلب الاهتمام بتحليل السياقات الاجتماعية و ليس فقط النظر الى التعليم باعتباره نسق منفصل عن السياق المجتمعي، و خاصة ان المجتمع العالمي يعيش أزمات مختلفة و متنوعة بشكل كبير في هذا العصر يمكن أن يطلق عليه العالم المتأزم -ان جاز التعبير- فالعالم يعيش أزمات متعددة منها: تغير المناخ العالمية، و الأزمة المالية، و أزمة الفقر العالمية، و التطرف و غيرها، وقد تؤدي هذه الأزمة الى انحسار العولمة و الرجوع الى الحفاظ على الحدود و الانفصال بين الدول، وكل هذه الأزمات تتفاعل جميعها لتنتج أزمات محلية تعاني منها الدول على اختلافها بدرجات متفاوتة، و لذلك يحتاج دارسو إدارة الأزمات و الباحثين في هذا المجال الى التفكير بطرق تحليلية و تنمية المشاعر الوجدانية و الحدسية و الأخلاقية تجاه الأزمات.