القيمة الجمالية للأسقف المعاصرة

الملخص AR

تزخر الإذاعة المصرية القديمة بأعمال موسيقية غنائية شكلت تراثا فنيا مصريا منذ منتصف أربعينيات القرن العشرين، و مازالت
حتى وقتنا هذا رمزا و مرجعا لصور الحياه الإجتماعية المصرية بشتى نواحيها و روافدها.

وقد ساهم في بناء ذلك التراث الفنى
العظيم الأثر العديد من رموز الفن المصرى من مؤلفين موسيقيين، ملحنين و شعراء أبرزهم " صلاح جاهين، إبراهيم رجب،
عبد الفتاح مصطفى، عبد الرحمن الأبنودى، مرسى جميل عزيز، إبراهيم كامل رفعت كمؤلفين و شعراء للكثير من تلك الصور
الغنائية الإذاعية، و من الملحنين " سيد مكاوى، محمود إسماعيل جاد، عزت الجاهلى، كمال الطويل و محمود الشري ف، و غيرهم
العديد من الملحنين الكبار.

للصور الغنائية الإذاعية أهمية بالغة ودور بارز في بناء و تكوين الثقافة المصرية لاسيما في فترة
ماقبل إنتشار التليفزيون في البيوت المصرية- حيث كانت الوسيلة الأساسية للإعلام هى الإذاعة المصرية- لما تحمله من قيم
جمالية باقية حتى وقتنا هذا.

.

.

من خلال هذه القيمة نشأت رؤية الباحثة في محاولة لتجسيدها على خشبة المسرح، التجربة التى
أعطت تلك الأعمال بعدا آخر وقي م ا جمالية مختلفة عن طريقة تقديمها بصورة إذاعية فقط، و بالتالى تم عمل تصور لتحويلها من
عمل إذاعى لعمل مسرحى متكامل الأركان السينوجرافية التى قامت الباحثة بتصميمها ووضع تصورات سينوجرافية لها اتضحت
من خلال عناصر التصميم التى تم استخدامها في سينوجرافيا تلك الصور الغنائية الإذاعية.

وقد اختارت الباحثة ثلاثة صور غنائية
إذاعية لتقديمها في قالب سينوجرافي على المسرح وهم " عذراء الربيع " تأليف: عبد الفتاح مصطفي موسيقي و ألحان: مح مود
الشريف – " قسم و أرزاق " تأليف: عبد الفتاح مصطفى; ألحان: محمود الشريف – "الدندورمة " كلمات محمد متولى و ألحان
عزت الجاهلى.

قد تم اختيار تلك الصور الغنائية نظرا لما تتميز به من تنوع و اختلاف و ما تتضمنه من قضايا إجتماعية و إنسانية
مرتبطة بالحياه الاجتماعية المصرية و أخرى مرتبطة بالأساطير و القصص الخيالية، و كذلك بالقصص الشعبية