أسس الثقافة العراقية و تحديات التغريب : دراسة فكرية

الملخص AR

يعد الفكر التغريبي من أبرز و أقوى التحديات و المخاطر التي تواجهنا، و مواجهته ضرورة حتمية للحفاظ على عقائد المجتمع و أخلاقه و ثقافته و ليس المقصود بالمواجهة هنا مجرد الرد و النقد و إنما ستكون المواجهة بوضع البدائل الإسلامية، فقد اصبح من الصعب جدا حماية انفسنا و أبنائنا و مجتمعنا من هذه الروافد التغريبية التي تسللت إلى مجتمعنا و غزتنا في عقر دارنا، إلا بتقديم بدائل إسلامية، نستطيع من خلال هذه البدائل ان نطبع حياتنا الاجتماعية بالطابع الإسلامي.

لقد اقتنع كثير من المسلمين اليوم أن الإسلام هو الملاذ الوحيد لهذه الأمة التي اجتمع عليها أعداؤها، و أحاطوا بها إحاطة السوار بالمعصم، و الأكلة بالقصعة، فعادت الأصوات ترتفع من هنا وهناك معلنة التوبة عن ماض شائن، و أفكار عفنة، و عمالة منتنة، عادت الوجهة إلى الإسلام، ورب الإسلام، و كعبة الإسلام، و أسلمت الجموع قيادها لربها، و رضيت به إلها، وبدينه منهجا، و برسوله مرشدا و موجها( ).

وان العدو عندما يتأكد أن الموقف الفكري الذي ننطلق منه لمواجهته نابع مما جاء به الإسلام، فلا مناص من أنه سيتأكد أنه لن يستطيع الدخول من الأبواب التي كان يدخل منها، لكسر شوكتنا و تبديد طاقاتنا.

صحيح سيكون الأمر عسيرا كما كان لدولة الإسلام الأولى، و لكنه سيدفع الغرب إلى إعادة النظر في حساباته وفي أسلحته في كل مرة لأن المعركة ستختلف( ).

و لذا نتقدم ببحثنا الموسوم (أسس الثقافة العراقية و تحديات التغريب دراسة فكرية) وقد قسمته على تمهيد و ثلاثة مطالب.