أسس الأمن الدولي و حقوق الإنسان : رؤية تحليلية

الملخص AR

رغم أن حقوق الإنسان قد أصبحت اليوم فكرة عالمية فإن بعض الفقهاء باتوا يفضلون حماية هذه الحقوق عن طريق الاتفاقيات الإقليمية أكثر من الاتفاقيات الدولية ؛ لأنها تبرم بين مجموعة محدودة من دول ذات مفاهيم وقيم أكثر ترابطا، و بالتالي يكون ما يتم الاتفاق عليه فيها أكثر فعالية عما هو متعارف عليه على المستوى الدولي، كما أن هذه الاتفاقيات الإقليمية نادرا ما تتعارض مع القواعد الدولية، بل هي تعزز و تؤكد و تضمن هذه القواعد العالمية.

و قد أثبتت هذه الاتفاقيات نجاحها في نقل الالتزامات العالمية إلى النطاق الإقليمي بصورة فعالة و مؤثرة، و أهم هذه الاتفاقيات الإقليمية ثلاث : الاتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.

و الميثاق الأفريقي الخاص بحقوق الإنسان و الشعوب، و تتركز الرؤية المثالية الخاصة بحماية حقوق الإنسان و الشعوب في التشريعات الداخلية الخاصة بكل دولة من مجموعة محدودة من الدول تتفق فيما بينها في القيم و المكونات الثقافية بدءا من دستور كل دولة و القوانين المرتبطة بها و احترامها مهما كانت جنسياتهم أو دياناتهم أو أعراقهم و وضع الجزاءات الرادعة لكل من يخالفها.