التناص النوعي في مسرحية التوفيق في قصة يوسف الصديق

الملخص AR

الدافع من وراء هذه الدراسة رصد و تحليل ظاهرة التداخل النصي في "مسرحية التوفيق في قصة يوسف الصديق" لتادرس وهبة، من خلال استجلاء و تحليل عدة قضايا تتمثل في تحديد المفاهيم و مكان هذه التقنية في المسرح المصري، كما تعرج الدراسة إلى معالجة جوانب تتصل بالمضمون و المحتوى، أو القيم الجمالية و الفنية، و هي في سبيلها إلى ذلك تحاورت مع التراث الديني بنوعيه "القرآن الكريم و الحديث النبوى الشريف" و تحاورت مع التراث الأدبي بشقيه "الشعري و النثري".

يعد التناص من أهم المظاهر الفنية و الجمالية، التي استحدثتها كافة الفنون الأدبية، و لئن كان التضمين إسلوبا فنيا عرفه الكتاب في العصور المختلفة، فإنه قد تطور و تشعبت أبعاده و تتعدت وظائفه، التي ينهض عليها بناء المسرحية، حتى اتخذ اسما آخر يكاد يبتعد به عن الأصل، لكثرة ماجد على هذا الأصل من تعريفات و تحولات، و نعنى بهذا الاسم "التناص" و مادة التناص بصورتها اللفظية لم تذكرها المعاجم إلا في "تناص" القوم عند اجتماعهم، و الذي يهمنا من هذه النظرة المعجمية، أن المادة لها صلاحية التعامل كمصطلح له جذوره اللغوية، فضلا على تعريفاته و اصطلاحاته الأدبية.