تكنولوجيا التراسل الفوري "الواتس آب أنموذجا" و دورها في دعم تدريس مقرر إدارة مراكز المعلومات لطلبة قسم المكتبات جامعة أسيوط

الملخص AR

يمهد التحول الرقمي الذي يحدث الآن الطريق للعديد من التغيرات عبر قطاعات متعددة من المجتمع، و منها القطاع التعليمي، و التي دعت إلى الحاجة إلى أساليب جديدة في التدريس تعتمد على التقنية.

و على الجامعات و غيرها من منظمات التعليم التكيف معها من أجل مراعاة الطالب الذي تغير دوره من متلق إلى عنصر فاعل في العملية التعليمية، بالإضافة إلى مراعاة متطلبات السوق إجمالا في الوقت الحاضر، و مسايرة هذا الواقع و محاولة التكيف معه.

و تناقش هذه الورقة البحثية تكنولوجيا التراسل الفوري التي تلعب دورا مهما في التعليم-الواتس آب نموذجا-، و تأثيراتها على العملية التعليمية لدى طلبة جامعة أسيوط، و الكشف عن أثر متغيرات الدراسة في درجة تفضيلهم هذه التكنولوجيا و استخدامهم لها.

و لتحقيق هذه الأهداف استخدمت الباحثة المنهج المسحي القائم على الوصف و التحليل، مستعينة بالاستبانة الإلكترونية، و التي تكونت من ثلاثة محاور توزعت إلى واحد و أربعين سؤالا، و طبقت على عينة من (158) فردا، و تم اختيار الواتس آب كنموذج للتعرف على الفرص التعليمية المتاحة من خلال هذه الوسيلة، لأنه من أكثر تقنيات التواصل الحديثة ظهورا و تأثيرا، و اتساع عدد المستخدمين له، لسهولة استخدامه، و قلة تكلفته، كما يعد أداة للرد الفوري، و أداة للعصف الذهني من خلال طرح الأسئلة على الطلبة و ترك المجال مفتوحا للإجابة عليها، و إعطائهم الوقت الكافي لذلك، كما تناقش الفرص و التحديات التي تواجه استخدامه، فالتطورات التقنية في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و دخولها في مختلف مجالات الحياة، تخلق الفرص و التحديات على حد سواء.

و خلصت نتائج هذه الدراسة إلى أن الطلبة يستخدمون تكنولوجيا التراسل الفوري بشكل متكرر.

و توصي الدراسة بضرورة تشجيع استخدام التقنيات و الطرق الحديثة لتقديم المقررات الدراسية.