تأثير الصورة الإعلامية على الرأي العام

الملخص AR

إن ما نشهده و نشاهده من موجة التطور التكنولوجي، و انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسط كل مجتمعات، جعل بعض القيم ؛ إن لم نقل معظمها، تتغير، و أصبح من يملك قوة هذه التكنولوجيا مهيمنا على العالم، و له القدرة في توجيه ثقافة القيم بما يخدم مصالحه، و تعتبر ثقافة الصورة أهم ما استغلوه وسعوا و لا زالوا يسعون للتحكم فيها و توجيهها حسب هواهم، متناسين ما تتميز به الشعوب من خصوصيات.

رغم هذه الخصوصية، إلا أن رواج عصر الصورة بإيجابياته و سلبياته جعلها تلقى صدى كبيرا لدى جمهورها، خاصة إذا اعتبرنا أن الصورة أشد صدقا من النصوص، فهي الأكثر استفزازا لفكر المشاهد و الأوسع استحواذا على ذهنيته.

لما أصبحت الصورة تستعمل لصناعة مفاهيم مقصودة، و نشر ثقافة محددة، أصبح لها تأثير على المعرفة، و توجه الفرد وفق متطلباته باختلافها و بغض النظر عن سلامتها، عن طريق إثارة الاهتمامات حيال أحداث و مواضيع معينة، و المخاوف من أخرى لتساهم في تغيير السلوك، و هيمنة ثقافة المظهر، مع بقاء جانب إيجابي للصورة ممثلا في الإبداع، و الجمال، و الدعوة.