التشكل الهووي في قصة "أهل البصرة من المسجديين" للجاحظ

الملخص AR

نجد في سيميائية الأهواء ما يفضي إلى أكوان أهوائية يمكن أن تكشف لنا عن كفايات أخرى تتجاوز تلك التي حددتها سيميائية العمل كشروط كفيلة بتحقق المعنى، فيمكن أن نستوحي مما طرحه ((غريماس)) و ((جاك فونتاني)) في كتابهما ((سيميائية الأهواء من حالات الأشياء إلى حالات النفس)) إجابات عن مثارات التساؤل التي طرحها المشتغلون في شروط تحقق الدلالة بعد الانتباه إلى عدم كفاية هذه المكيفات (إرادة، معرفة، اعتقاد، و قدرة) لتحقق البرنامج السردي في كل الخطابات سيما تلمك النصوص التي تتحرك فواعلها بفعل تأثير أهواء و أحوال النفس كالحب و الغيرة و البخل كما هو الشأن في خطاب البخلاء للجاحظ.

وفقا لذلك تأتي هذه الدراسة لتقتفي الآثار الهووية في قصة ((أهل البصرة من المسجديين)) و تثبت أن ما يحرك برامجها السردية برامج أهوائية تمثل الشروط القبلية للدلالة.