العنف الأسري و كسر سياج الأمان النفسي و الاجتماعي : العوامل و آليات المواجهة

الملخص AR

الأسرة وحدة بناء المجتمع و لكنها قد تكون حاضنة لبعض ظواهر الهدم أيضا، كما في حالة العنف الأسري.

كما تسهم الأزمات في رفع معدلات العنف الأسري.

و تسعى هذه الدراسة للكشف عن أبعاد ظاهرة العنف الأسري من حيث سمات أطراف العنف و أشكاله و أنواعه، ثم التعرف العوامل المؤدية للعنف، و الكشف عن تأثير أزمة كورونا على العنف الأسري ثم آليات مواجهته.

حللت الدراسة الظاهرة بالاستعانة بالنظرية التفاعلية الرمزية التي تهتم بالقيم و العلاقات الاجتماعية و التي يعتبر العنف الأسري مهددا كبيرا لها.

و اعتمدت الدراسة المنهج المختلط كمي / كيفي باستخدام المسح الاجتماعي و المقابلات المتعمقة.

و توصلت الدراسة إلى ارتباط العنف الأسري بمراكز القوى في الأسرة فكلما زاد مركز القوة كلما تمكن الفرد من تعنيف من هم في مراكز الضعف لذلك نجد أن رب الأسرة هو المعنف الرئيسي.

كما تتداخل و تتشابك أشكال العنف و أحتل العنف اللفظي المرتبة الأولى ثم النفسي و اللذان يمثلان القاعدة لبقية أشكال العنف.

و أثبتت الدراسة أهمية البيئة الأسرية و المجتمعية في توجيه سلوك العنف و شرعنته ؛ وبالتالي فالعامل النفسي ثم الاجتماعي هما أبرز عوامل العنف.

أما الأزمات المجتمعية فهي تزيد من معدلات العنف الأسري من خلال العزل الاجتماعي للأسرة.

و أكدت الدراسة ضعف آليات المواجهة الرسمية و غير الرسمية مما يجعل الاستسلام الآلية الرئيسية لضحايا العنف مما يؤكد حاجة المجتمع لمبادرات تحد من العنف و تحقق "جودة الحياة" كأحد أهداف رؤبة 2030.