الأداء البلاغي في شعر تميم بن المعز الفاطمي

الملخص AR

إن القصيدة لدى تميم تكاد تنسب إلى الشعر الحديث، لأنها تحمل جينات-إن صح التعبير-شبيهة إلى حد بعيد بالقصيدة الحديث، و من أبرز ذلك الوحدة العضوية حيث نلحظ تلاحم أجزاء القصيدة و الأبيات شكلا و مضمونا.

كما أن الوحدة الموضوعية واضحة في القصائد كلها.

و هذان المبدآن النقديان لم نتلمسهما في الشعر العربي إلا عند جماعة الديوان و ما بعدها من مدارس حديثة، و على الرغم من وجود أغراض تقليدية عند الشاعر تميم كالمدح و الرثاء و الغزل إلا أنها اصطفت مع أغراض جديدة تعبر عن نفسية قائلها و أحاسيسه، فإن الشعر عنده وجدان أولا و قبل كل شيء.

و شعر تميم ينتمي إلى شعراء الصنعة الذين أولعوا بالبديع و البيان، الذي اختطه أبو تمام إلا إننا لم نجد في ذلك تكلف أو صنعة، بل يجيء عنده عفو الخاطر دون أن يثقل قصيدته بحمل زائد.