البيوإيتيقا و البيوتكنولوجيا في ميزان الفلسفة البيولوجية عند هانس يوناس

الملخص AR

يتضمن موضوع بحثنا هذا المسألة البيوإيتيقية و علاقتها بالفلسفة البيولوجية عند الفيلسوف الألماني "هانس يوناس"، حيث أطلعتنا التحليلات الأولية على التجاوزات الكبيرة التي ألحقتها التطبيقات البيوتكنولوجية المعاصرة (الاستنساخ- النسالة-استئجار الأرحام-الإجهاض-الخارطة الجينية.

.

.

) بالحياة الإنسانية، و قدسيتها، و يعود ذلك إلى النموذج الحداثي الذي سيطرت عليه النزعة الوضعية المادية التي أبعدت كل القيم الدينية و الأخلاقية في الدراسات العلمية.

و أمام تمزق العلاقة بين الأخلاق التقليدية وواقع الإنسان المعاصر نتيجة التجاوزات التي ألحقتها الممارسات البيوتكنولوجية المعاصرة أدى ذلك الى ظهور أخلاق جديدة تمثلت في البيوإيتيقا التي دفعت بالخطاب الفلسفي المعصر للاهتمام بهذه المسألة و جعلها في مركز اهتماماته، الا أن نظرة الفلاسفة و العلماء للمسألة البيوإيتيقية جاءت متباينة أحيانا في المفهوم و أحيانا أخرى في الغايات التي وجدت من أجلها، و ذلك على غرار الفيلسوف الألماني "هانس يوناس " صاحب مبدأ المسؤولية.

جاء تحليلنا انطلاقا من الفلسفة الفينومينولوجية التي اتخذها "هانس يوناس" منطلقا لتأسيس مشروعه الفلسفي الجديد المتمثل في "الفلسفة البيولوجية" التي يعتبرها كفيلة لتحديد مفهوم البيوإيتيقا و مواجهة التجاوزات البيوتكنولوجية بالمنظور الأخلاقي المعاصر