أثر الإسلام في تنوع العمارة بالمدينة الإسلامية

الملخص AR

إن العمارة في أي مجتمع هي انعكاس للعوامل الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التاريخية و الدينية، و لقد جاء الدين الإسلامي ليوضح ملاءمته التامة للحياة في المدينة في حقلي التخطيط و العمارة، فأثر بتعاليمه و نظمه على وجود عمارة لم تكن معروفة قبل في المجتمعات القديمة كما استحدث منشآت تلاءم الإنسان في إطاره البيئي و الاجتماعي و الاقتصادي و متطلبات المعيشة في إطارها الإسلامي.

و من خلال النظر إلى مكونات المدينة الإسلامية من عمارة و بنايات نلاحظ أن تصميمها قائم على جمال التكوين كما هو قائم على دورها ووظيفتها فكل شيء يؤدي وظيفته بدقة و هو في مجموعة جميلة، كما أن الإسلام حث على عمران المدن و تعميرها بالخير بما ينفع الإنسان الفرد و المجتمع، فكان للدين الإسلامي الأثر الواضح في تخطيط و تنوع العمارة بالمدينة الإسلامية، و من هذا المنطلق جاءت مداخلتي لتبرز أهم التأثيرات التي جاء بها الإسلام التي برزت على تخطيط المدينة و توجيه عمارتها بما يخدم الإنسانية، مستندين في ذلك على نماذج حية مازالت قائمة في العديد من المدن الإسلامية في المشرق و المغرب، وجاء الهدف من هذه الدراسة هو إحياء معالم المدينة الاسلامية و خصائصها و الإضافات التي شهدتها في رسم صورة واضحة عن المدينة الإسلامية، لعلنا نجد فيها ضالتنا لما آلت إليه المدن الإسلامية الحالية من فوضى و تدهور.