قراءة في مدى تطابق كتاب اللغة العربية للسنة الثانية ابتدائي مع أهداف مناهج الجيل الثاني

الملخص AR

استجابة للتغيرات التربوية العالمية في إصلاح المناهج– على مستوى الفكر و الممارسة- و التطورات التكنولوجية، قامت الجزائر بإصلاحات تربوية على مستوى المناهج و المقاربات البيداغوجية، آخرها إصلاحات 2003-2004، و يعتبر الكتاب المدرسي ترجمة حقيقية و تفصيل للمنهاج باعتباره أهم وسيلة في يد المتعلم والحاوي لمقررات الدراسة و لكل مستوى وزمن معين، يساعد المتعلم في اكتساب موارده المعرفية و المنهجية والقيم والمواقف بملامسته و تعامله مع هذه الوسيلة، بداية من تعليمه الابتدائي الذي يمثل مرحلة اكتساب التلاميذ المعارف الأساسية و تنمية الكفاءات القاعدية في كل المجالات، و تكفل له التمرس على طرق التفكير السليم و تؤمن له حدا أدنى من المعارف و المهارات و الخبرات التي تسمح له بالتهيؤ للحياة و ممارسة دوره كمواطن منتج.

و لهذا ينبغي أن تقدم للتلاميذ كتبا مدرسية منسجمة مع المحيط الذي يعيشون فيه، و مستجيبة لذوقه و اهتماماته، وذلك بتبنيه أحدث المقاربات لتطوير قدراته و كفاءاته و بما يكسبه طرقا و آليات و تقاليد في العمل تجعله أكثر إيجابية و تكيفا مع مواقف الحياة المختلفة.

ولكون الطور الأول من هذه المرحلة بسنتيه- الأولى و الثانية- أهم مرحلة في حياة المتعلم في جميع نواحي شخصيته، جاءت هذه الدراسة بهدف معرفة مدى تطابق كتاب اللغة العربية -السنة الثانية- مع أهداف مناهج الجيل الثاني.