الهوية في بيئة السياسة العالمية: دراسة في مؤشرات الانزياح نحو الهويات الكوسموبوليتانية

الملخص AR

يتزايد الاهتمام بموضوع الهوية في حقل العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب الباردة كرد فعل على فشل التنظير في التنبؤ بسقوط الاتحاد السوفياتي، الذي جمع في تركيبته القومية فسيفساء من الهويات، و من أجل فهم طبيعة التغير و رصد أولى مؤشراته في البنى التقليدية القائمة على المسلمة الدولاتية.

لقد أنتج هذا الوضع نقدا و مراجعة للتصور الأحادي الذي اعتمدته الدولة في تشكيل هويتها الوطنية، و قدم تصورات جديدة لمسارات الهوية في بعديها: الكلاني القائم على فكرة الهوية فوق الوطنية، و التجزيئي الذي يستند على سياسة التعددية الثقافية.

إن التجربة التكاملية في أوربا و الاعتراف المتواصل الذي تحظى به الأقليات بأنواعها في العالم، يشكلان أنموذجا انزياحيا عن معيار الدولة – الأمة التقليدي، أين يساهم ذلك في فهم و تفسير صيرورة الهوية، ليتحول بقاؤها إلى غاية ينشدها الأمن الإنساني.