البعد المعرفي و الأخلاقي لحرمة قتل النفس البشرية في الأديان

الملخص AR

تعلي الأديان و النظم الدولية الحديثة من قيمة الإنسان و تحرم قتله، و تهدف إلى ترشيد حركته في الواقع، و توجيه سلوكه وفق غايات دينية، تكسبه مقومات الاستخلاف في الكون، وهي غاية أصبح أمر العودة إليها ملحا و ضروريا، نتيجة ما يشهده العالم اليوم، من أزمات معقدة يتداخل فيها السياسي بالديني و الاقتصادي بالاجتماعي، على رأسها العنف، الذي يؤدي بحياة الملايين بفعل نزعات و حروب لا مبرر لها.

وقد أصبح هذا سمة عامة لما نشاهده في وسائل الإعلام، شرقا و جنوبا، فلا يكاد يخل قطر منه، أو جراء أوبئة و أمراض صنعها الإنسان بنفسه؛ حيث لم يحسن التعامل مع الطبيعة وفق مقومات التسخير الإلهي، فظهرت بالتالي -في عصرنا الحالي- أوبئة تقضي على الإنسان بالملايين.

في هذا الإطار يندرج هذا البحث لدراسة مدى اسهام الأديان في حفظ النفس البشرية و صونها من جريمة القتل بغير حق، و النظر في آثار ذلك على الأمن الاجتماعي للأديان.

و محاولة قراءة ما تقدمه نصوص الكتب المقدسة للأديان ضمن ديناميات التحولات الجارية التي يشهدها العالم و خاصة العنف الذي يسكن أرجاء المعمورة.