الآثار الاقتصادية للمخاطرة و اللايقين على الأمن الغذائي و التركيب المحصولي في الزراعة المصرية خلال الفترة (2019-2022)‎

الملخص AR

يتعرض القطاع الزراعي للعديد من المخاطر مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى و يرجع ذلك إلى طبيعة القطاع الزراعي و خصائصه الاقتصادية و البيئية، و لهذه المخاطر العديد من الآثار على قرارات الإنتاج و التمويل و التسويق، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى توضيح آثار المخاطرة الاقتصادية على الأنشطة الزراعية و التركيب المحصولى، و كيفية تدنية المخاطرة المحتملة به كوسيلة لتنمية الموارد الأرضية و الزراعية للمحافظة على تعظيم الدخل و استقراره.

و يحتاج هذا الموضوع إلى وضع استراتيجية لمواجهة المخاطرة و تعظيم الأرباح في ظل حالة من المخاطرة و عدم التيقن حول الطلب و الأسعار.

و تظهر النتائج أن وجود استراتيجية لمنتج احتياطى تكون فعالة وقت الزراعة أكثر من وقت الحصاد و يجب الاعتماد على بدائل متعددة.

و تمثل سلاسل الإمداد الزراعية عاملا هاما لتحقيق التنمية المستدامة حيث يمثل المصدر الرئيسى لعرض الغذاء، و تتعرض سلاسل الغذاء للعديد من المخاطر نتيجة الموسمية و تقلبات المناخ و تقلب الانتاج مما يعرض الأمن الغذائى العالمي للعديد من المخاطر.

كما أثرت الاختلالات الاقتصادية و الاجتماعية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 على جميع جوانب الأمن الغذائي وساهمت في زيادة انعدام الأمن الغذائي و الفقر و تأثر سلاسل الإمدادات الغذائية.

و قد أوضحت الدراسة أن احتمالات المخاطرة بالتركيب المحصولي تقدر بنحو 14.7% ، و أن تدنية المخاطرة سوف يوفر نحو 480 مليون متر مكعب من مياه الري، و هو ما يكفي لزراعة 232 ألف فدان سنويا بما يحقق عائدا إضافيا يبلغ نحو 1.8 مليار جنيه، فضلا عن تدنية التكاليف الإنتاجية المتغيرة بنحو 870 مليون جنيه و هو ما يوفر رأس المال اللازم لزراعة 232 ألف فدان سنويا و التي سوف تحقق عائدا إضافيا، مما يعوض نحو 75.3% من حجم الانخفاض في الهامش الكلي و الممثل لتكلفة المخاطرة الاقتصادية المحتملة و المقدرة بنحو 3.3 مليار جنيه، و تقترح الدراسة أن يتم توجيه هذا الفائض إلى زراعة المحاصيل الضرورية التي تأثرت نتيجة المخاطرة و اللايقين في الاقتصاد العالمي نتيجة جائحة كوفيد-19، و الحرب الروسية-الأوكرانية، مثل محاصيل القمح و الحبوب الغذائية و عباد الشمس.