دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في فاعلية حملات التوعية والإرشاد الصحي في المملكة العربية السعودية

الملخص AR

منذ الأشهر الأولى من عام 2020 تسارعت وتيرة استخدام الذكاء الاصطناعي في الجهود العالمية للتصدي ل "كوفيد-19"، وهذا التوسع السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي في سباق مستمر للحصول على لقاح وتطوير أدوات الاختبار وتطبيقات التعقب ليعكس ملامح الثورة التكنولوجية الجارية الآن في جميع أنحاء العالم، والتي يتوقع أن تغير شكل العالم مستقبلا.

غير أن هناك مسائل تدعو إلى القلق وتحتاج إلى متابعة، وأهمها الحاجة إلى تطوير لوائح تنظيمية معترف بها عالميا بشأن بعض القضايا المتعلقة بذلك المجال واستخداماته مثل الخصوصية والجوانب الأخلاقية وما إلى غير ذلك.

لقد كان لتصميم حملات التوعية والإرشاد الصحي باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية دورا كبيرا في الحد من انتشار جائحة "كوفيد-19" بطرق عديدة؛ فعلى سبيل المثال، استخدمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإبلاغ السلطات الصحية عن زيادة عدد الأشخاص الموجودين في الأماكن العامة والمخاطر الصحية الشديدة المحتملة التي تشكلها مجموعات الفيروسات، كما استخدمت وسائل تكنولوجية مبتكرة على صعيد هياكل البنية الأساسية للمساعدة في رصد تدفق الأشخاص والمركبات على طول الطرق من خلال الإدارات، ما يساعد على ضمان الامتثال لتدابير الطوارئ؛ حيث أتاحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم حملات التوعية والإرشاد الصحي مزايا ملموسة.

وفي هذا البحث تتضح أهمية الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال حملات التوعية والإرشاد الصحي، مع الحاجة الملحة لمواكبة المستجدات التكنولوجية والاستفادة منها وتوظيفها في تصميم حملات التوعية والإرشاد الصحي بالمملكة العربية السعودية، والحاجة لتوظيف تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تفعيل التأثير الحيوي لحملات التوعية والإرشاد الصحي في خدمة المجتمع والارتقاء بالمواطن والمجتمع السعودي.