تحديات الاستقلال الذاتي للجامعات السعودية و سبل التغلب عليها من وجهة نظر القيادات الأكاديمية : جامعة الملك سعود أنموذجا

الملخص AR

هدفت الدراسة إلى التعرف على تحديات الاستقلال الذاتي للجامعات السعودية و سبل التغلب عليها من وجهة نظر القيادات الأكاديمية، و استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، و الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة، وقد وزعت الاستبانة على القيادات الأكاديمية بجامعة الملك سعود، وتم استرداد (٦٤) استبانة صالحة للتحليل الاحصائي و اظهرت النتائج ان عينة الدراسة موافقون بدرجة عالية على بعد التحديات الإدارية بمتوسط حسابي (3.32) حيث كانت تحديات الاستقلال الإداري في المرتبة الأولى، ثم جاء في المرتبة الثانية بعد التحديات المالية بمتوسط حسابي (3.29) و بدرجة موافقة عالية أيضا، بينما اتى في المرتبة الثالثة بعد التحديات الأكاديمية بمتوسط حسابي (3.15) و بدرجة موافقة متوسطة.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من سبل التغلب على تحديات الاستقلال الذاتي للجامعات السعودية و كان من أبرزها في الجانب الإداري: ان يتم إصدار لائحة تنفيذية لنظام الجامعات المستقلة، وان يتم تفعيل حوكمة الجامعات، وان يتم تطبيق استقلالية الجامعات الإدارية على مراحل زمنية محددة.

وفيما يتعلق بأهم سبل التغلب على التحديات الأكاديمية: دعم مشاركة أعضاء هيئة التدريس لحضور المؤتمرات العلمية.

وضع لوائح خاصة بتنظيم الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، وفيما يتعلق بأهم سبل التغلب على التحديات المالية: السماح للجامعات بوضع قواعدها و لوائحها المالية بحسب أهدافها، و تخصيص دعم حكومي مالي لتأسيس أوقاف و مشاريع استثمارية لتحقيق الاستقلال المالي للجامعات، وقد ذكر عدد من القيادات عددا من التوصيات أهمها: فك الارتباط بمنظومة الرقابة الحكومية الى جانب تفعيل حوكمة الجامعات، و تحديد الفترة الزمنية المناسبة للمناصب القيادية، و إيجاد آلية فعالة لاختيار العمداء و رؤساء الاقسام حتى من خارج المؤسسة التعليمية، ووضع معايير لتقييم مخرجات الأقسام الأكاديمية بما يتناسب مع التوجه لاستقلالية الجامعات، وان يتم ربط الدعم المالي للجامعات بمعايير ترتبط بالتخصص وجودة المخرجات.