الإجهاد الرقمي المدرك لدى طلبة الجامعات السعودية: البنية العاملية وفروق ديموغرافية

الملخص AR

أجري البحث على عينة أساسية (1057) طالبا و طالبة جامعية سعودية متوسط أعمارهم (20.17) بانحراف معياري (2.87) خلال الفصل الثاني بالعام الأكاديمي (42/1443هـ) الموافق (21/2022م)؛ للكشف عن مستويات الإجهاد الرقمي المدرك لديهم، و عن الفروق بينهم فيه الراجعة لبعض المتغيرات الديموغرافية، و عن بنيته العاملية، و عن أفضل نموذج عاملي يحدد العلاقات بين أبعاده، و اعتمد الباحثان على نموذج (Fischer، Reuter & Riedel، 2021) و مقياسهم الذي قاما بتعريبه و تطبيقه على عينة استطلاعية (151) طالبا و طالبة جامعية سعودية بالفصل الأول من نفس العام، و باستخدام برنامجي (SPSS) و (AMOS) لتحليل البيانات أشارت النتائج إلى أن أفراد العينة الأساسية يعانون من مستويات إجهاد رقمي مدرك متفاوتة، جاءت (أعلى من المتوسط الفرضي) على بعض أبعاد المقياس و على درجته الكلية، إلا أنها إجمالا ظلت داخل حدود شريحة المستوى (المتوسط) وفقا لتعليماته، و إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بينهم راجعة للجنس على أي من أبعاد هذا المقياس أو درجته الكلية، بينما وجدت مثل تلك الفروق راجعة للتخصص الدراسي (إنساني/ علمي) و للمستوى الدراسي (أول/ ثاني/ ثالث/ رابع) على بعض من تلك الأبعاد و على الدرجة الكلية لصالح التخصصات (الإنسانية) و (المستويات الدراسية الأعلى)، وذلك بعد أن تم الكشف عن البنية العاملية للإجهاد الرقمي المدرك بالتحليل العاملي الاستكشافي، و عن أفضل نموذج للعلاقات بين أبعاده بالتحليل العاملي التوكيدي، وفي ضوء ذلك تم تقديم بعض التوصيات التربوية و الأفكار البحثية المقترحة.