أثر الموروث الثقافي على تنامي ظاهرة زواج القاصرات في القرية المصرية: دراسة ميدانية في قرية العرب بمحافظة الغربية

الملخص AR

يعتبر الزواج هو القضية الأولي في حياة الانسان التي تهتم بحفظ النوع البشري و تحقيق الاشباعات الجسمية و الروحية في ظل الغطاء الثقافي و الفكري و المرجعية الدينية و الاسرية سعت الدراسة الحالية إلي التعرف على ظاهرة زواج القاصرات في المجتمع المصري بشكل عام وفي القرية المصرية بشكل خاص في ظل التراث الثقافي المصري و المورؤثات الثقافية، من عادات و تقاليد والتوصل إلي الدوافع الكامنة و راء ظاهرة زواج القاصرات داخل القرية المصرية التي طرأت عليها عدة تغيرات في الفترات السابقة و تأثرت بعدة ظواهر و مرجعيات دينية و أوضاع أقتصادية و معيشية و أسرية، و التعرف على الخصائص التعليمية لهن في ظل القواعد الثقافية المورؤثة المعروفة بالتراث الثقافي و الاجتماعي و معرفة نوع الدعم المادي و المعنوي الممنوح للقاصرات من قبل أسرهم.

و كذلك التوصل إلي الأثار و النتائج المترتبة على ظاهرة زواج القاصرات من مشكلات تعليمية للأم و مشكلات للجنين و أضطراب سلوكية و أمراض متعدده، لذلك فقد أجابة الدراسة عن تساؤلها الرئيسي بالإيجاب فقد أكدت دور الموروث الثقافي في التوجه نحو ظاهرة زواج القاصرات في ضوء الموروث الثقافي الريفي و المعالجة النظرية لظاهرة زواج القاصرات من خلال المنطلقات النظرية و الأطارات الفكرية المعروضة حول ظاهرة زواج القاصرات.

.

قد أجاب هذا الجزء عن الدوافع و الأسباب المؤدية لظاهرة زواج القاصرات في ظل تفسيرات النظرية النسوية و المقولات النظرية في الهيمنة الذكورية و السلطة الأبوية و التفسيرات المتقدمة من النظرية النسوية.

أن السلطة الأبوية داخل الاسرة لها تأثير على التوجه لهذا الزواج فقد جاءت المؤشرات على النحوالتالي 61.5 و 38.5% على التوالي وقد توافق ذلك من الأطارالنظري للدراسة من خلال المحددات التي أقرتها النظرية النسوية و المقولات النظرية الخاصة بالنظام الأبوي البطرياركي و تصنيفه للقرارات التي تكون في يد الأب المسئول عن السلطة.