قاعدة المشقة تجلب التيسير وتطبيقاتها في فقه النوازل: كورونا أنموذجا

الملخص AR

من أجل القواعد الفقهية و أعظمها قدرا قاعدة (المشقة تجلب التيسير)؛ إذ تعد واحدة من أهم القواعد التي نتج عنها جميع رخص الشرع و تخفيفاته، و بها تميزت الشريعة الإسلامية عن غيرها، فكانت المنة التي تفضل الله بها علينا أن وضع عنا كثيرا من تلك المشاق.

و يعد فقه النوازل من أهم فروع الفقه المستحدثة و التي تزيل كثير من الإشكالات، و من ذلك جائحة كورونا التي شغلت العالم أجمع في الآونة الأخيرة، و كان لها تأثيرها الواضح على الحياة بشكل عام و على العبادة بشكل خاص، وقد عالج الشرع الشريف هذه العوارض الطارئة بمجموعة من الأحكام التي تناسب النازلة تيسيرا على المكلفين دون مشقة أو إعنات.

وقد وضح البحث أنه ليست كل مشقة ينطبق عليها القاعدة العامة في إلحاق التيسير بها، بل المشاق على قسمين: منها ما يستوجب التيسير، و منها مالا يتحقق فيه ذلك، و بين البحث ذلك من خلال عرضه لنماذج هامة لا يستغني عنها المسلم في عباداته اليومية، و التي ظهرت عظمة التشريع الإسلامي في أدائها و تيسيرها لا سيما في أوقات النوازل و الأزمات، مما يدل على رحابة الشريعة الإسلامية، و صلاحيتها لكل زمان و مكان.