أفعال الإيقاع (الإعلانات)‎ في الحديث القدسي: دراسة تداولية

الملخص AR

يرمي هذا البحث إلى تسليط الضوء على فعل الإيقاع في الحديث القدسي، وهو من الأفعال الكلامية حسب تصنيف (سيرل)، وهي نوع من الأفعال الكلامية التي ينشأ بمجرد التصريح بها أحداث تغيير في الوضع القائم، أي أن القول بأمر ما هو إحداث لذلك الأمر، أو هي التي يكون إيقاع الفعل فيها مقارنا للفظه في الوجود، فأنت توقع بالقول فعلا، وتتسع هذه الأفعال لتشمل أفعال البيع والشراء والهبة والوصية والوقف والإجارة والإبراء من الدين والتنازل عن الحق والزواج والطلاق والإقرار والدعوى والإنكار والقذف الوكالة...

إلخ.

ولابد أن يكون الكلام واضح الدلالة على المراد بحيث يفهم من إيقاع الفعل فهما لا لبس فيه، فمثلا صيغة الفعل الكلامي البيعي هي "بعتك" ولا تصح بالمضارع، ولا بصيغة "فاعل"، ولو نطق البائع بإحدى هاتين الصيغتين لكان وعدا بالبيع لا بيعا، أو لكان مخبرا عن بيع تم في الماضي، كما يركز البحث على وسائل تدعيم القوة الإنجازية التي تختلف باختلاف المنطوق، وقد بدت الأفعال الكلامية من هذا الصنف في الحديث القدسي مثل الإذن والمنع والإيقاعات الصريحة، كما أوضح البحث مدى إمكانية أن يندرج تحت الفعل الكلامي الكلي مجموعة من الأفعال الكلامية المفردة، بما يسمى عند (فان دايك) بـ (التداولية الصغرى).