التقاسيم والأنواع في باب النذر عند الحنابلة

الملخص AR

يتناول البحث جانب التقاسيم و الأنواع التي نص عليها علماء الحنابلة في باب النذر، و كذا ما يمكن أن يخرج من التقاسيم و الأنواع من كلامهم، و يهدف البحث إلى: ضبط التقاسيم و الأنواع في باب النذر، فتكون قريبة من معلم العلوم الشرعية، و كذا من طالب العلم، و أيضا إلى لفت نظر الباحثين إلى جانب إبداعي في الكتابة في الفقه، وذلك بذكر تقاسيم كل باب، ضبطا له، و حفظا، و إلماما؛ فتكون نواة لغيرها من الأبحاث في أبواب الفقه الأخرى، و منهجي في البحث: أن أذكر التقاسيم باعتبارات عدة بحسب استقراء أمهات الكتب عند الحنابلة، سواء كان نص عليه صراحة، أو علم بالاستقراء أن ذلك التقسيم قد أرادوه، و يمثل لكل قسم ونوع بحسب الحاجة، وقد تكون الأمثلة من الواقع المعاصر، إذا وقع خلاف في المذهب في حكم أحد أفراد التقسيم، فيبين الخلاف من مصادره، ويبين المشهور في المذهب، وقد قسمت البحث إلى و تمهيد تناولت فيه التعريف بمفردات العنوان، و التقاسيم و الأنواع في الكتاب، و السنة، و فصلين: الفصل الأول: في التقاسيم و الأنواع في باب النذر عند الحنابلة، و الفصل الثاني: في طريقة التقسيم لأنواع النذر من بعض كتب الحنابلة، و خاتمة تضمنت أهم النتائج و التوصيات، و فهارس، و من أهم النتائج: أن الكتاب و السنة مليئان بالتقاسيم و الأنواع، لاسيما في بيان حال أهل الموقف يوم العرض على الله - جل جلاله -، و كذا بيان الناس في عملهم للدار الآخرة، وأن النذر ينعقد من المكلف، و لو كان كافرا، و هذا ما قرره فقهاء الحنابلة فيما نقل من نصوصهم، و هذا مبني على مسألة: هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة؟ و هذا البحث ليس محلا لبسط القول فيها، وأن النذر له تقسيمات عدة، لاعتبارات مختلفة، بعض قرره فقهاء الحنابلة، و بعضها يخرج من كلامهم، كما أن التجديد في الكتابة الفقهية بما يسهل على طالب العلم، و يحفظ نصوص علماء المذهب الأجلاء أمر في غاية الأهمية، وفيه إضافة مادة مميزة للمكتبة الفقهية، و من التوصيات: أوصي الباحثين بالاستمرار في الكتابة في الفقه بهذه الطريقة في بقية الأبواب في المذهب الحنبلي، بل وفي المذاهب الفقهية الأخرى أيضا، و أوصي الباحثين في مجالي علوم القرآن، و السنة أن يبحثوا في تقاسيم الكتاب و السنة، و يكون ذلك كمشروع بحثي مطول