الضمانات الشرعية لحماية غير المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة في الفقه الإسلامي

الملخص AR

يتناول هذا البحث الضمانات الشرعية لحماية غير المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة في الفقه الإسلامي، وقد جاء البحث في و ثلاثة مباحث، و خاتمة، أما فقد اشتملت على مشكلة البحث، و أهميته، و منهجه، و التساؤلات التي سيجيب عنها البحث، و أدوات البحث، و خطته، وجاء المبحث الأول في بيان مفهوم القتال، و مشروعيته، و أهدافه في الإسلام، و المبحث الثاني في مفهوم غير المقاتلين و فئاتهم في الإسلام، و المبحث الثالث: في الضمانات العامة و الخاصة لحماية غير المقاتلين، وأما فقد اشتملت على أهم النتائج، و منها: أن الإسلام دين السلام و الطمأنينة و الأمان، ودين يعلي من قيمة حرية الاختيار، و يعمل دائما على رفع القيود التي تعوق حرية المعتقد، وأنه شرع القتال لغايات و مقاصد مهمة، ووضع لها ضوابط و شروطا و مبادئ لا يجوز الخروج عنها، كما دعا الإسلام إلى احترام الكرامة الإنسانية وقت القتال، بعدم التمثيل بالجثث، أو هدم البيوت على أهلها، و احترام الأسرى، و إعطائهم حقوقهم المنصوص عليها في الشرع، و أوصى الإسلام الحنيف أتباعه بحماية الأعراض، من أن تنتهك، فإذا كان جيش العدو ينتهك الأعراض، فإن جيش الإسلام لا يعامله بمثلها، و من التوصيات: ضرورة دراسة القانون الدولي الإنساني، و مقارنته بالشريعة الإسلامية في الموضوعات ذات الصلة، و بيان عظم الشريعة في تناولها لموضوع حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، إظهار الأخلاقيات التي دعا إليها الإسلام في القتال، وأنه راعى البعد الإنساني بصورة رائعة ليس لها مثيل، لأن العقاب على خرق تلك القواعد ليس دنيويا فقط، بل أخرويا أيضا أمام الله تعالى يوم القيامة، من هنا تحدث الرقابة الذاتية لدى المحارب في اتباع تلك القواعد، و ضرورة دعوة المجتمع الدولي لعقد اتفاقية بتجريم استخدام السلاح العشوائي أثناء النزاعات المسلحة، و خاصة السلاح النووي، الذي يوجه للمقاتلين وغيرهم من المدنيين و الأعيان المدنية، و عقد الندوات و المؤتمرات بصورة أكبر لنشر التوعية المطلوبة بحماية غير المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة