استدرار لبن المرأة عن طريق العقاقير الطبية وأثره في التحريم: "دراسة فقهية مقارنة"

الملخص AR

يتطرق البحث إلى دراسة واحدة من القضايا الفقهية الطبية الحديثة، وهي (استدرار لبن المرأة عن طريق العقاقير الطبية و أثره في التحريم - دراسة فقهية مقارنة) وذلك بهدف ذكر كيفية إنتاج المرأة للحليب من الناحية الطبية، وتوضيح أثر شرب الرضيع اللبن النازل من المرأة من غير حمل و لا ولادة في حصول التحريم، و بيان الشروط المعتبرة لحصول التحريم بشرب اللبن المستدر من المرأة، وقد انتهج البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتم فيه بحث حكم لبن المرأة النازل بدون حمل وولادة و أثره في ثبوت التحريم، ثم استعرض شروط حصول التحريم بشرب لبن المرأة المستدر عن طريق العقاقير الطبية، ثم عرج على أحكام رضاع لبن المرأة المستدر عن طريق العقاقير الطبية، وقد خلص إلى عدد من النتائج منها: أنه يمكن استدرار لبن المرأة طبيا عن طريق: تناول المرأة جرعات تكميلية من هرمون الإستروجين و البروجسترون لمحاكاة آثار الحمل، أو عن طريق تناول أدوية تساعد على الاسترضاع، وأن الفقهاء قد اختلفوا فيما لو نزل لبن على امرأة بدون حمل و لا و لادة، فهل يثبت به التحريم أم لا؟ و كان لهم فيها قولان، وقد رجح البحث قول جمهور الفقهاء أنه يثبت التحريم برضاع لبن المرأة النازل من غير حمل و لا و لادة، وأنه سواء نزل لبن المرأة من تلقاء نفسه أو لأسباب نفسية أو بسبب أخذ دواء أو تناول مشروب أو غيره، فنزل بسببه اللبن، فالكل سواء في الحكم عند من يقول بأن لبن المرأة محرم إذا نزل بغير حمل و لا و لادة، و كذا عند أصحاب القول المانع لذلك، و بناء على ذلك فإن القول الراجح أيضا هو ثبوت التحريم برضاع لبن المرأة المستدر عن طريق العقاقير الطبية، وأنه يشترط لحصول التحريم بشرب لبن المرأة المستدر عن طريق العقاقير الطبية أن يكون اللبن لبن امرأة، و بلوغ المرأة صاحبة اللبن، وأن يكون النازل من المرأة على صفة اللبن