المقاومة النسائية في المصادر الأثرية المصرية والعراقية القديمة

الملخص AR

إن اقتران المرأة بالحرب في الشرق الأدنى القديم يذهب بذهن القاري إلى أمرين تناولهما العديد من الدراسات، أولهما: اعتبار الأنثى من الآلهة الحربية و ثانيهما: وضع المرأة كأسيرة، وقد اعتبر الباحثون أن الحرب و ما يسبقها من ثورات و نزعات و ما تشمله من معارك و حصار للمدن يقتصر فقط على الرجل، وان المجال الوحيد للمرأة فيه هو الأسر، و لكن المدقق في بعض النصوص و التصاوير يجد أن للمرأة دورا في مساندة الرجل خلال القتال بل و الدفاع عنه إن اضطرت لذلك، مما يعرضها للتعذيب أو التشوية أو حتى القتل، و يسطع هذا الدور أو يخفوا حسب عدة عوامل أهمها، موقف الجيش الذى فيه المرأة من الهجوم أو الدفاع، و كذلك موقفها من النصر أو الهزيمة، و مقدار ما تشارك به يتوقف على مقدارها داخل المجتمع في أوقات السلم، فقد سمح المنصب الهرمى في الإدارة لبعض النساء بقيادة الحرب بشكل واضح و صريح، وفي هذا العمل المتواضع تحاول الباحثة تسليط الضوء على صور المقاومة النسائية في الشرق الأدنى القديم من خلال بعض المشاهد المسجلة في مصر و العراق القديم لعل هذا الدور ينكشف لنا بعض الشيء.