دور الارتجال التنظيمي في إدارة التغيير للتعليم الهجين بالمعاهد العالية الخاصة لمواجهة أزمة كورونا

الملخص AR

اختبرت الدراسة العلاقة بين الارتجال التنظيمي و إدارة التغيير للتعليم الهجين، و هدفت إلى معرفة مدى تأثير الارتجال التنظيمي كمهارة قيادية لعمداء المعاهد العالية الخاصة على إدارة التغيير اللازم لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد متمثلا في تطبيق نظام التعليم الهجين الذي يجمع بين التعليم عن بعد و التعليم وجها لوجه، للحد من الكثافة العددية للطلاب بقاعات الدرس و المحاضرات.

تم تطبيق الدراسة على المعاهد العالية الخاصة.

وتوضح الدراسة أن الارتجال التنظيمي آلية للتعامل مع البيئات سريعة التغير، فهو ليس فقط البديل الرئيسي للتخطيط الاستراتيجي، و لكنه أيضا أقوى ممارسة للبقاء و الازدهار عند التعامل مع التغيير التدريجي و المتقطع.

يمكن تأطير الارتجال كعملية لتغيير الممارسات و العلاقات لتحقيق غايات محددة، لكونه عملية تطورية، ينتج عنها تدفق من التغييرات الصغيرة، التي يتم اختيارها ثم إعادة استخدامها، و بالتالي تترسب و تميل إلى الاستقرار المستدام.

هذا، و يعد الارتجال إستراتيجية أكثر فاعلية للتعامل مع التحديات الجديدة لأن التخطيط و التنفيذ و التغذية الراجعة تتم بشكل متزامن تقريبا، مما يجعل عملية التدخل بأكملها أقصر بكثير من التسلسل القياسي للتخطيط، و التنفيذ، و التغذية الراجعة، و التعلم.

توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها أنه توجد علاقة تأثير ذات دلالة إحصائية بين أبعاد (الارتجال التنظيمي) و أبعاد (إدارة التغيير للتعليم الهجين)؛ وهي علاقة طرية.

قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات، أهمها: التعامل مع التحول إلى التعليم الالكتروني على مستوى استراتيجي و ما يتطلبه من دعم.

وضع سياسات واضحة لتحقيق مطالب ضمان نجاح نظام التعليم الهجين على المدى القصير، و الالكتروني على المدى الطويل.

تطوير المهارات القيادية للعمداء.